كان البرازيلي التونسي دوس سانطوس لاعبا مغمورا في البرازيل وذات مرة طلب منه والده المشاركة في لقاء استعراضي بالطريق العام يعرف في البرازيل «بمقابلات الشوارع» وهناك يبرز اللاعبون مواهبهم وهناك ايضا تفطن له صديق والده واكد له انه بامكانه ان يكون من نجوم العالم وبعد ذلك بحث له عن فريق والتحق فعلا بالفريق البلجيكي الشهير ستوندار لياج ومنه الى النجم الساحلي أين اكتشفه العالم واصبح بعد فترة وجيزة احد ابرز المهاجمين في البطولة الفرنسية ولذلك فإن فضل النجم وتونس كان كبيرا على سانطوس وهو الذي يعترف بذلك قولا وفعلا. وتحديه الضغوطات الكبيرة التي فرضت عليه في سوشو واصراره على اللعب لفائدة المنتخب يدخل في اطار الاعتراف بالجميل وتقبيل اليد التي مدت اليه وما احوجنا الى الاعتراف بالجميل.. سانطوس اكد انه مثالا يحتذى به وأكد ايضا بالنظر الى الخصال التي يتمتع بها (الفنية والاخلاقية والذهنية) انه بامكانه ان يكون قدوة حسنة للشاب التونسي وحتى يعلم هذا الاخير ان طريق النجاح والنجومية محفوف بالمتاعب والضغوطات والاصرار وان استسهال الطريق وعدم التزود بهذه الخصال لا يمكن ان يصنع النجومية. ولذلك فإن نجاح تجربة سانطوس مع المنتخب ناجحة قبل ان تنطلق بقطع النظر عن النتائج التي نتمنى ان تكون وردية. وصول سانطوس الى تونس يعتبر هدية من المشرفين على الرياضة التونسية انطلاقا من سلطة الاشراف التي واكبت العملية من الفها الى يائها وصولا الى الجامعة المعنية وتجربة مفيدة لكل الاطراف بما في ذلك فريق سوشو الذي قد يغنم الكثير في صورة تألق سانطوس مع المنتخب وحتى المهاجمين الذين غادروا المنتخب بمجرد حلول سانطوس (الزيتوني، الميساوي) لأن العودة الى النادي والمشاركة في اللقاءات الودية والاستعداد الجيد للمرحلة القادمة افضل من البقاء على مقعد البدلاء طوال شهر كامل... وكم من لاعب فقد كل امكاناته بعد الدورات القارية والدولية المطولة بعد الجلوس على مقعد البدلاء فترة طويلة.