هكذا... ونحن نضحك في العتمة نذبح كعود ثقاب ضرير ما الذي تبقّى في العلبة... إذن؟! ثمة... نداء موحش يسمّمه الموتى وأسى بعض رخاوة الدخان ثمة... سيد غضّ يتأبط عبدا ويشق الغابة مستعجلا نعرفه... ولا ننكر عبدا يحمل شمعته ليلا ويحلم بمصباح الاسود ثمة أرملة صمّاء تقاسم الريح سلّتها تطلق سراح نصالها وترمّم عطلا مكرّرا يدعى: حياة، قبرها أضيق من حرب تخترع الاسف، جثتها أوسع من لبوة غاب، يداها ذباب في نسغ القتيل واتكاؤها مسلّح بك... بي فمن يرثي كلينا؟! الايدي أبرد من شجر تغضّن بموقد النسيان الورق ساحة أيتام يتمغنطون بالبياض ويهبطون أما القلم فيملأ عينيه حبرا ويبصق: كنا كنا كنا كنا... كنا كنا هل سبق وإن متنا بعد مهرّج متسكّع فينا؟! فلماذا تتقافز المراوح في الرأس وتسهو الوسادة عن بتر رؤاه؟! وعلى ماذا نبرّر موتنا العالي بأن الناس سطوح مؤجّرة للحبال وتباغتنا المزاريب من ثوب مبلّل؟! وحتى متى ننحر إرث (المتى) للغياب... ونبكي؟!