في بادرة طريفة نظمت جامعة الحرايرية بالتعاون مع مجموعة الكون الأدبية ومؤسسة أوليفتي ومؤسسة ارستادي والشركة التونسية لتنمية فنون الرسم ومجموعة من الأحباب احتفالا بعيد ميلاد الشاعر منصف المزغني الذي سمّاه «خمسونية» المزغني. هذا الاحتفال انقسم إلى جزئين، فبعد الظهر احتضنت ضاحية الحرايرية أمسية ثقافية ساهم فيها عدد من المثقفين والاعلاميين من أصدقاء المزغني نذكر منهم على سبيل الذكر الشاعر سمير العبدلي والشاعر رحيم جماعي والاذاعي وليد التليلي والروائية آمال مختار.. والجزء الثاني احتضنته دار باش حامبة في المدينة العتيقة وكانت سهرة رائقة غنى فيها عازف السنطور العراقي محمد زكي درويش منتخبات من القصائد العربية القديمة ومن القدود الحلبية والمواويل العراقية وأنشد فيها عدد من الشعراء قصائد مهداة إلى منصف المزغني من الشعراء نذكر سمير العبدلي ورحيم جماعي وعبد الوهاب المنصوري ووليد الزريبي. وكان الحدث هو حضور الشاعر محمد الصغير أولاد أحمد الذي أنشد مجموعة من قصائده وتحدث عن علاقته بالشاعر منصف المزغني الذي ورث عنه إدارة بيت الشعر وللتعبير عن حبّه لمنصف المزغني رقص أولاد أحمد على نغمات السنطور العراقي وهي اللقطة التي أبهرت الحاضرين لما تضمنه من محبّة واعتزاز بالصداقة قلّ أن تتوفر في علاقة بين شاعرين يتنافسان ليس في الشعر فقط بل في النجومية أيضا. اللقاء حضره عدد من الوجوه الثقافية والاعلامية من رجال القانون ونذكر من بينهم جمال العروي والمسرحي مصطفى القضاعي والدكتور عبد الجليل بوقرة والأستاذ المحامي منصف الجمل. هذا الاحتفال الذي احتضنته جامعة الحرايرية في البداية ودار باش حامبة في السهرة أكد أن الحياة الثقافية في حاجة للمحبة.