بعيدا عن اللقاء الذي جمع المنتخب الوطني بنظيره البينيني وبعيدا عن المسائل الفنية والتكتيكية يمكن القول أن تحول المنتخب الى هناك وإجراء لقاء ودي مثل حدثا في حدّ ذاته اذ اقترنت المقابلة بالاجواء الاحتفالية وأكد اللاعبون أن أهالي جربة (من مسؤولين وجمهور رياضي) يستحقون ألف تحية على الاستقبال الرائع ودفء المشاعر. في لقاء تونس والبينين فاق الاقبال كل التوقعات حيث عجز الملعب عن احتضان الأعداد الهائلة من الجماهير القادمة من المناطق القريبة من جربة مثل جرجيس ومدنين وغيرهما وقبل ثلاث ساعات تقريبا من انطلاق المقابلة (في حدود منتصف النهار والنصف) أغلقت أبواب الملعب واضطرّ المشرفون عليه الى فتح ركن من الملعب لم يكن مبرمجا لاحتضان الجماهير. سوق سوداء هذا الاقبال الكبير على اللقاء جعل السوق السوداء تنشط وبلغ سعر تذكرة الثلاثة دنانير 10 دنانير وبحثت بعض الجماهير القادمة من المناطق البعيدة عن التذكرة بأي ثمن لكنها فشلت في نهاية الأمر واضطرّت الى الاقبال على المقاهي لمتابعة المنتخب عبر الشاشة. ترحيب بسانطوس قبل انطلاق اللقاء أعلنت الاذاعة الداخلية بالملعب والتي كان ينشطها أعضاء لجنة أحباء المنتخب أن انتماء سانطوس أصبح من تحصيل الحاصل وأنه الآن (قبل انطلاق اللقاء) مع زملائه في حجرات الملابس وطلب منه الخروج وهو ما كان فعلا وقد خصّه الجمهور باستقبال حار وتفاعل سانطوس مع أحباء المنتخب الى أبعد الحدود ثم جاء دور حاتم الطرابلسي الذي دعته الاذاعة الداخلية للخروج وحياه الجمهور تحية خاصة. اشادة بالحي الرياضي بميدون الذين زاروا الحي الرياضي 7 نوفمبر بميدون لأول مرة مثل أغلب لاعبي المنتخب عبروا عن اعجابهم الشديد بهذا المركب الرياضي سواء بالنسبة الى الملعب أو حجرات الملابس والقاعة الرياضية وأكدوا أن مديرة المركب السيدة بن عمران بذلت كل ما أوتيت من جهد من أجل توفير كل متطلبات النجاح والراحة لتربص المنتخب كما نظمت حفل استقبال على شرف المنتخب البينيني وعناصر المنتخب الوطني أىضا. حقي بخير تعرض لاعب المنتخب الشاب كريم حقي الى اصابة أثناء اللقاء وقد خشى البعض أن تكون الاصابة حادة لكن بعد ذلك تبين ا لاطار الطبي أن الاصابة كانت خفيفة. حذار من منتخب الكونغو في اطار متابعة منافسي المنتخب في النهائيات واجه أول أمس الأربعاء المنتخب الكونغولي المنتخب المصري وعلى عكس المنتخب الرواندي الذي انهار في مصر وانهزم بخماسية كاملة فإن منتخب الكونغو اقتلع التعادل في بورسعيد بالذات (2 2) وأكد أنه منتخب متجانس ومتكامل ويقدم كرة قدم حركية وشاملة ويجب أن يقرأ له ألف حساب وله بعض اللاعبين المتألقين مثل حارس المرمى دوكالة وصانع الألعاب مسودي وأظهر براعة كبيرة في استغلال الكرات الثابتة التي عادة ما يتقدم الى تنفيذها مسودي وكثيرا ما تنفذ المخالفات بطريقة فنية أي بين ثلاثة أو أربعة لاعبين وكذلك قلب الدفاع طويل القامة الحامل لرقم 18 موبيالا. ويمكن القول أن قوة هذا المنتخب في دفاعه الحصين وحتى الهدف الثاني للمنتخب المصري الذي جاء بعد ثوان من هدف الكونغو حصل لأن لاعبي الكونغو وحارسهم مازالوا لم يعودوا الى مناطقهم ومازالوا يتعانقون ويعبرون عن فرحتهم بالهدف.