تستقطب مدينة طبرقة سنويا الالاف من السياح من مختلف الجنسيات الاوروبية والعربية نظرا إلى توفّر منتوج سياحي متنوع وهام. هذه السنة شهدت الجهة تراجعا في عدد السياح مقارنة بالسنة الفارطة بنسبة 50 بالمائة كما تقلصت الليالي المقضاة بنسبة 65 بالمائة. وقد سعت المندوبة الجهوية للسياحة منذ شهر ماي في عمليات ترويجية في عدة عواصم اوروبية للتعريف بالمنتوج السياحي بجهة طبرقة الى جانب المشاركة في الصالون الدولي للأسفار و السياحة بالجزائر واستهدفت هذه المشاركة وسائل الاعلام المكتوبة و المرئية قصد استمالة السائح الجزائري لزيارة تونس، من جهتها استدعت المندوبية الجهوية للسياحة 35 وكيل اسفار من الجزائر بمعية 3 صحفيين و تخللت هذه الزيارة ورشة عمل مع المهنيين بالجهة كما تم استدعاء 4 صحافيين من تشيكيا زاروا مناطق بلاريجيا و حمام بورقيبة ومحطة لمعالجة مياه البحرللتعريف بالمنتوج السياحي كما قامت مصالح المندوبية بتدعيم فريق العمل المكلف بنظافة المحيط السياحي من شواطئ و مسالك سياحية لكن رغم كل هذه المجهودات فان النشاط السياحي تراجع بشكل ملحوظ.. ركود للوقوف على الاسباب الحقيقية لتراجع النشاط السياحي اتصلنا بالسيد صالح قسام المندوب الجهوي للسياحة و الذي اشار الى ان الجانب الامني لعب دورا هاما في تغير وجهة السائح الى دول اخرى رغم المجهودات المبذولة من قبل المصالح لتحسين الوضع الامني من جهتها قامت المندوبية الجهوية للسياحة مع المصالح الامنية للنزل للوقف على اهم النقائص والدعوة إلى تجاوزها والحرص على توفير الامن . اصحاب محلات الصناعات التقليدية تذمروا ايضا من ركود نشاطهم ويرون ان المراهنة على السوق التشيكية امر غير مجد اذ يفضل السائح البقاء بالنزل ولا يولي اهتماما بمنتوج الصناعات التقليدية. بعض شباب الجهة الذين تحدثنا اليهم رأوا ان عدم تنظيم المهرجانات الدولية مثل الجاز وتنشيط المدينة من اهم اسباب فتور النشاط السياحي. فما هي الحلول الممكنة لإعادة اشعاع النشاط السياحي للجهة ؟ يرى السيد صالح قسام المندوب الجهوي للسياحة انه من الضروري مراجعة واقع السياحة في طبرقة من ذلك تفعيل دور المطار الدولي بطبرقة وربط خطوط مباشرة مع البلدان الاوروبية وتجاوز الرحلات الموسمية الى جانب اعادة هيكلة السوق الجزائرية اذ يعبر سنويا 586000 جزائري منطقتي ملولة و ببوش يبقى منها 30000 فقط لذلك تحولت مدينة طبرقة الى منطقة عبور في اتجاه المناطق الساحلية ويعود ذلك اساسا الى نقص التنشيط و غياب الملاهي الى جانب تطوير البنية التحتية و خاصة توسعة الطريق الرابطة بين مركز العبور ملولة و مدينة طبرقة واحداث طريق سريعة بين باجة و طبرقة .كما ان الهجرة السرية نحو ايطاليا اثرت سلبا على توافد الايطاليين .كما يرى البعض من اصحاب المهنة انه من الضروري البحث عن اسواق جديدة مثل امريكا اللاتينية و أوروبية الشرقية ونشير في الختام الى انه من المنتظر ان ينتعش القطاع السياحي خلال شهر اوت حسب مصدر رسمي من المندوبية الجهوية للسياحة.