جندوبة (وات)- على الرغم من المكانة المتميزة التي يحظى بها القطاع السياحي في ولاية جندوبة والنقلة النوعية التي حققها في الفترة الاخيرة ، فان هذا القطاع لم يحقق الى حد الان الاهداف المرجوة منه. ويرى المختصون في هذا المجال، ان الحاجة تدعو الى مزيد دعم القطاع السياحي بتوفير المزيد من المراكز التنشيطية والترفيهية على غرار حدائق الالعاب والمنتزهات والمتاحف البحرية بما يسهم في تفعيل الحركة السياحية. كما يحتاج القطاع السياحي في الجهة الى تكثيف الجهود من اجل ترويج وتسويق المنتوج السياحي، خاصة في ما يتعلق بالصيد البري ورياضة الصولجان والغطس والرحلات البحرية والسياحة الاستشفائية، بما يمكن من استقطاب اكبر عدد ممكن من السياح المولعين بهذا النوع من السياحة. ولاعطاء دفع جديد للسياحة في ولاية جندوبة، يتعين كذلك تهيئة المزيد من المقاسم بالمنطقة السياحية //المرجان// وتوسيع المنطقة السياحية باتجاه بركوكش بما يسهم في مزيد تطوير الاستثمار الخاص وفي دعم طاقة الايواء الحالية لبلوغ 10 الاف سرير. ويتعين ايضا اعادة تاهيل الميناء الترفيهي بطبرقة والتفويت فيه لفائدة شركة مختصة قصد تسييره وتوفير المعايير الدولية به. كما يجب ان تتجه الجهود نحو دعم السياحة الثقافية والبيئية واعادة تهيئة متحف البازيليك وتوظيفه في خدمة السياحة الثقافية بتركيز فضاء يختص بالآثار وبالفنون والعادات التقليدية، فضلا عن اعادة تهيئة المعلم الاثري ببرج مسعود بطبرقة باحداث رواق يعنى بالفنون الجميلة وقاعة لعرض الموسيقى الكلاسيكية. ولاعطاء القطاع السياحي في الجهة انتعاشة جديدة ، فانه من الضروروي العمل على مزيد تطوير المنظومة الدعائية لوجهة طبرقة-عين دراهم والحرص على تحسيس المهنيين بضرورة التحكم في التقنيات الحديثة للاتصال. ويرى المختصون ان وسائل الاتصال الحديثة اصبحت من الدعائم الاساسية في المنظومة السياحية، وخاصة في ما يتعلق بمنظومة الترويج والتسويق عبر شبكة الانترنات. ويأمل المهنيون في القطاع السياحي ان يتم تفعيل حركة الملاحة الجوية في مطار طبرقة الدولي وذلك باحداث خطوط منتظمة تربط هذه المدينة السياحية الجميلة بعدد من الدول الاوروبية على غرار فرنسا وايطاليا والمانيا وبريطانيا. كما يامل المهنيون ان يتم تاسيس مهرجانات ثقافية عالمية في طبرقة على غرار مهرجان الجاز والصالصة وبرمجتها بصفة مبكرة قصد ترويجها وتسويقها في الوقت المناسب. من جهة اخرى، يدعو عدد من المستثمرين الخواص الى اعادة النظر في مجلة الغابات التي تمثل عائقا امام انجاز عدد من المشاريع المتعلقة بالخصوص باحداث اقامات ريفية ومخيمات سياحية تساهم في في دعم السياحة البيئية. ويشكو وكلاء الاسفار في الجهة، من رداءة الطرقات التي تؤدي الى ركود مياه الامطار خاصة على مستوى الطريق السياحية مما يستوجب اعادة تدعيمه بالخرسانة الاسفلتية على طول 6 فاصل 2 كلم. ويدعو هؤلاء ايضا الى تحسين الطرق المؤدية الى مركزي العبور بملولة على طول 9 كلم ومركز العبور ببوش على طول 3 كلم لتسهيل تنقل السياح الجزائريين علما وانه يتوافد على المعبرين حوالي 700 الف سائح في السنة. ويطالب اصحاب النزل، من جانبهم، بالتزويد بالغاز الطبيعي نظرا للكلفة الباهضة للمحروقات مما يؤدي الى غلق معظم المؤسسات السياحية في فصل الشتاء. ويجدر التذكير بان ولاية جندوبة، وخاصة منطقتي طبرقةوعين دراهم، تشكلان وجهة جذابة للسياح. وتزخر هذه المنطقة بامكانيات طبيعية متنوعة ومتكاملة حيث البحر والغابة والمواقع الاثرية والمحميات الطبيعية والمياه الساخنة، مما يجعل من القطاع السياحي رقما مهما في تحقيق الانتعاش الاقتصادي المامول في هذه الجهة.