قال رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار هشام جنينة إنه يخشى أن تنتهي محاكمة الرئيس المصري المخلوع بتبرئة ساحته محذّرا من أن أدلّة الإدانة التي قدمتها النيابة غير كافية لادانته. أكدت مصادر مصرية متطابقة أن محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مسؤولي وزارة الداخلية السابق ستتم في القاهرة يوم الاربعاء القادم (3 أوت). ونقلت الاذاعة المصرية عن وزير العدل محمد عبد العزيز ابراهيم الجندي قوله إنه يتم تحضير قاعة كبيرة في أرض المعارض في حي مدينة نصر لاجراء المحاكمة. قانون.. الغدر وأوضحت المصادر المصرية أنّ مبارك والعادلي ومسؤولي الداخلية السابقين (ستة) سيحاكمون بتهمة قتل المتظاهرين أثناء الثورة. وحسب الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء للشؤون السياسية والتحوّل الديمقراطي فإنّ مبارك سيحاكم بموجب «قانون الغدر» الذي يطبق على كل من قام بتزوير الانتخابات أو شارك في تزويرها أو أساء وأفسد. لكن المستشار هشام جنينة رئيس محكمة استئناف القاهرة وأحد قيادات تيار استقلال القضاء أعرب عن مخاوفه أن تنتهي محاكمة مبارك بتبرئة ساحته مبرّرا ذلك بأن الأدلة التي قدمتها النيابة غير كافية تماما لإدانته. وأضاف جنينة قوله إن أي محام شاطر يترافع عن مبارك بامكانه أن يخرج بسهولة من المحاكمة إلى بر الأمان. وتوقع القاضي المصري أن يقوم زميله الذي اسندت إليه القضية بالاستماع إلى شهادة قائد الحرس الجمهوري السابق بشأن التعليمات التي أصدرها مبارك إليه وقت أحداث الثورة. شكوك أخيرة وحسب وزير العدل المصري، فإنه سيتم نقل مبارك الى القاهرة على متن طائرة مجهزة بالمعدّات الطبية الضرورية. وقالت مصادر اعلامية مصرية إنّ المحاكمة ستكون علانية، ولكن هذا الجزم بشأن المحاكمة قابلته شكوك جديدة بعد الاعلان عن حالة الضعف والوهن التي بات عليها مبارك الذي فقد الكثير من وزنه. وحذّر مراقبون من أن هذه البيانات الصحية قد تكون مقدمة لتبرير تأجيل محاكمة مبارك ولو أن تقارير اعلامية رأت أن مبارك قد يكون في حالة أقرب الى الوفاة منها الى المحاكمة.