رجحت لندن امكانية اغتيال القائد العسكري للثوار عبد الفتاح يونس على يد مسلحين اسلاميين وسط أنباء عن وقوف برلسكوني وراء تصفيته، فيما استعادت القوات النظامية مساء أمس السيطرة على قرية «الجوش» في الجبل الغربي. وحذر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس من ان مسلحين اسلاميين ربما كانوا وراء مقتل عبد الفتاح يونس، مشيرا الى ان ملابسات الاغتيال لا تزال غامضة. في ليبيا مسلحون وأضاف فوكس الليلة قبل الماضية : نتوقع وجود مسلحين اسلاميين في ليبيا ويوجد مسلحون اسلاميون في جميع أنحاء الشرق الاوسط والغريب ان لا يكون مسلحون في ليبيا نفسها. وشدد على ضرورة تهميش «المتشددين» المنضوين في صفوف المعارضة الليبية عقب الاطاحة بنظام معمر القذافي. وقال في هذا السياق : إن المعارضة الليبية مكونة من خليط من الشخصيات والقوى وينبغي ادارة المرحلة الانتقالية في ليبيا بعناية. وأقر بأن الجهد العسكري لوحده محدود جدا على الارض ولن ينجح في الاطاحة بالعقيد. وسعى المسؤول البريطاني الى تأليب الدائرة الضيقة المحيطة بالعقيد قائلا: مفتاح الحل في ليبيا يكمن في اقناع الدائرة المقربة من الزعيم الليبي بأنه لا فائدة ترجى من التمسك به وأنه سيجبر على ترك السلطة عاجلا أم آجلا. وتأتي هذه المحاولة التحريضية على العقيد معمر القذافي فيما تشهد جبهة المعارك الليبية قتالا عنيفا بين قوات المعارضة المسلحة والعناصر النظامية في شرق البلاد وغربها. برلسكوني أمر بتصفية «يونس» كشفت مصادر اعلامية مطلعة عن وجود مؤشرات تؤكد ضلوع الاستخبارات الايطالية بأمر من رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني في اغتيال القائد العسكري للثوار الليبيين عبد الفتاح يونس. وأضافت ان يونس كان يسبب احراجا كبيرا لأوروبا ودائم الانتقاد لحلف «الناتو» وللقوات الأوروبية على خلفية تعاطيها مع الملف الليبي. وأشارت الى أن أوامر صدرت من برلسكوني لرئيس جهاز الاستخبارات الايطالي الجنرال أدريانو ساتيني بتصفية عبد الفتاح يونس بعد ان أصبح عبئا ثقيلا على «الاطلسي» وعلى ايطاليا. معارك عنيفة ميدانيا استعادت الكتائب النظامية السيطرة على قرية «الجوش» في جبل نفوسة غرب ليبيا بعد ان سيطرت عليها قوات الانتقالي صباح أمس. وأعلنت المعارضة المسلحة أنها اضطرت الى التراجع شرقا بعد معارك دامت ساعات طويلة. وأشارت الى أن «الجوش» خالية من السكان والكتائب تسيطر عليها. أما في جبهة «زليتن»، فقد اقتربت المعارضة المسلحة أكثر من أي وقت مضى من وسط «زليتن» غرب مصراتة وذلك بعد سيطرتها على بلدة «سوق الثلاثاء» عند الطرف الشرقي لزليتن. وأكدت مصادر اعلامية مقربة من «الانتقالي» أن نظام القذافي نشر قناصة في «زليتن» وأن المواجهات ستكون على شكل حرب شوارع في تلك المدينة. وتحدثت مصادر اعلامية ميدانية أول أمس، عن مصرع 27 عنصرا من «المجلس الانتقالي» واصابة عشرات الآخرين. وفي بنغازي، تمكنت قوات المجلس الانتقالي من السيطرة على ثكنة كان قد تحصنت داخلها كتيبة مسلحة متهمة بالولاء الى النظام الليبي، وتهريب 300 سجين قبل أيام. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محمود شمام المكلف بالاعلام في «الانتقالي» ان 31 من أفراد الكتيبة اعتقلوا و4 من المعارضة المسلحة قتلوا خلال اشتباكات بين الطرفين.