عبر الثوار الليبيون الذين يخوضون معارك على جبهات عدة في شرق البلاد وغربها، عن عزمهم مواصلة القتال خلال شهر رمضان وعدم توقفهم حتى بلوغهم العاصمة طرابلس. فقد تكبد الثوار يوم أمس الثلاثاء 2 أوت خسائر على مشارف مدينة زليتن الواقعة بين طرابس ومصراتة، وسقط عدد من القتلى والجرحى الذين غص بهم مستشفى مصراتة. وقد عبر الثوار في جبهة مصراتة زليتن عن إصرارهم على التقدم باتجاه طرابلس. وفي جبهة البريقة تقدم الثوار ببطء باتجاه المدينة التى حصنتها الكتائب بالألغام، وهاجموا مجموعة تابعة للقذافي، أما في غرب ليبيا فقد تمكنت كتائب القذافي من استعادة قرية الجوش في جبل نفوسة بعد أن سيطر عليها الثوار. وفي بنغازي أعلن الثوار أنهم اعتقلوا 63 شخصا على الأقل خلال الأيام الماضية عقب اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس ، يشتبه أنهم متعاونون مع قوات القذافي. في المقابل أعلن سيف الاسلام القذافي أنهم سيستمرون في القتال خلال رمضان حتى لو أوقف حلف "الناتو" هجماته عليهم. وحول المواقف الدولية، فقد أعلنت الولاياتالمتحدة ترحيبها بفتح تحقيق مستقل في مقتل اللواء عبد الفتاح يونس، وأعربت الخارجية الأمريكية عن رغبتها في تدخل الرئيس الفنزولي لإقناع القذافي بالتنحي. وفي روسيا جدد رئيس الوزراء "فلاديمير بوتين" التأكيد على موقف بلاده الرافض للحل العسكري في ليبيا. أما فرنسا فقد أعلنت أنها وضعت 182 مليون يورو من الأموال الليبية المجمدة تحت تصرف المجلس الوطني الانتقالي، الذي قال بأنه سيستخدمها لجلب الغذاء والدواء للشعب الليبي.