شدد سيف الاسلام القذافي، نجل العقيد الليبي على أن النظام لن يترك القتال حتى «تحرير» ليبيا من قوات المجلس الانتقالي، فيما عبرت واشنطن عن رغبتها في أن يقنع هوغو تشافيز معمر القذافي بالتنحي. قال سيف الاسلام إن القوات النظامية لن تتخلى عن القتال في ليبيا الى ان تتحرر كل ليبيا، مضيفا انه حتى وإن أوقف «الأطلسي» غاراته على ليبيا فإن الجيش النظامي لن يترك الحرب والقتال. وأشار الى أن الحرب ستستمر الى حين عودة النازحين الى مساكنهم وتوجه نجل العقيد بهذا الخطاب الى حشد جماهيري من النازحين من مدينة «بنغازي» معقل المعارضة المسلحة. تشافيز على الخط من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن رغبتها في استخدام الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز نفوذه لدى معمر القذافي حتى يشجع الزعيم الليبي على التنحي عن السلطة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «مارك تونر»: أرغب في تشجيع تشافيز، القذافي على السماح في عملية انتقالية ديمقراطية. وطالب الرئيس الفنزويلي مرارا بإنهاء عمليات الحلف الاطلسي في ليبيا داعيا الى حل سلمي للنزاع بين القوات النظامية والمتمردين. وأعلن عدم اعترافه بالمجلس الانتقالي مبررا رأيه بأنه لا يعترف بعملية انتقالية تنتهك وتدمّر أسس القانون الدولي. واعتبر تشافيز ان سبب المشاكل والاحراج متجسد في «الأطلسي». وجاءت تصريحات تشافيز خلال استقباله وزير المالية الليبي عبد الحفيظ الزليتني في كراكاس الذي سلمه رسالة من القذافي. وعبّر العقيد في رسالته عن امتنانه للتأييد القوي الذي أبداه تشافيز لليبيا ضد حملة المعارضة المسلحة التي يدعمها حلف «الأطلسي». إفراج عن أموال مجمدة وتزامنت هذه التطورات مع اعلان الخارجية الفرنسية افراجها عن مبلغ 259 مليون دولار من الارصدة الليبية المجمدة ووضعها تحت تصرف المجلس الوطني الانتقالي. وقال السفير الجديد للانتقالي في باريس منصور سيف النصر عقب لقائه وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه إن هذه الأموال ملك للشعب الليبي وستستخدم لشراء مواد غذائية وأدوية. بدورها، جددت موسكو تمسكها بموقفها الرافض للحملة العسكرية على ليبيا ومنددة بإعلان «الأطلسي» عزمه تحقيق الانتصار بهذ البلد، ومشيرة الى ان التفويض الأممي لا يمنح «الناتو» الحق في محاربة أحد. وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين انه لا يهم معنى اعلان «الأطلسي» نيته المضي قدما حتى النهاية في ليبيا مؤكدا ان هناك جانبا آخر للقضية، فالوضع في العراق لا يزال دون تسوية والامر كذلك في أفغانستان. ميدانيا، لا تزال المعارك مستمرة على الجبهة الشرقية والغربية التي شهدت دخول قوات الثوار الى مدينة «زليتن». وأكد المتحدث العسكري للمجلس الانتقالي اللواء أحمد عمر باني بأن الثوار تقدموا وسط زليتن للسيطرة عليها وان معارك عنيفة تدور حاليا بين الطرفين. وتقع «زليتن» على بعد 150 كليومترا شرق طرابلس.