الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي كان يمسك بمصر بقبضة من حديد سيظهر غدا داخل قفص حديدي للاجابة عن أسئلة القضاة بصفته متهما بالقتل... تبدأ غدا في أكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي سيقف في قفص الاتهام ليواجه خصوصا تهمة التحريض على القتل وهي تهمة تصل عقوبتها الى الاعدام. وسيمثل مبارك في قفص الاتهام برفقة نجليه علاء وجمال وكذلك وزير الداخلية السابق حبيب العادلي وستة من معاونيه. ويحاكم غيابيا في القضية ذاتها حسين سالم الذيب رجل الاعمال المقرب من مبارك والذي فرّ بعد اندلاع الانتفاضة المصرية الى اسبانيا حيث وضع منذ 17 جوان الماضي قيد الحبس الاحتياطي على ذمّة التحقيق في اتهامات بغسل الأموال والاحتيال والفساد... صورة مبارك الجديدة ووجهت الى هؤلاء جميعا اتهامات بسرقة ملايين الدولارات من أموال الدولة واصدار أوامر بقتل المتظاهرين أثناء الانتفاضة التي اسقطت الرئيس السابق. ويفترض ان تجري المحاكمة في موعدها بعد ان أكدت السلطات المختصة ان وزير الداخلية تلقى خطابا من النائب العام يطالب فيه باحضار مبارك للمثول امام المحكمة غدا. وفي القاهرة أكد مصدر مسؤول ان الحالة النفسية لمبارك تزداد تدهورا ولكن حالته الصحية (البدنية) مستقرة. وينتظر أن تسمح وقائع المحاكمة للشعب المصري برؤية حسني مبارك الذي لم يظهر أبدا منذ تنحيه... وتقول تقارير صحية إنه فقد الكثير من وزنه وبات نحيلا. والى جانب صورته العامة ستسمح المحاكمة بظهور مبارك داخل قفص المتهمين وهو الذي كان يمسك بالدواليب المصرية بقبضة من حديد. انقسام شعبي؟ وينتظر ان تجرى المحاكمة وسط انقسام في صلب الرأي العام المصري حول المحاكمة وجدواها إذ هناك من يعتبر ان مبارك رجل عجوز ومريض ومن الافضل ان يدعه المصريون وشأنه ولكن آخرين يعتبرونه المسؤول الاول عن قتل المتظاهرين ويجب ان يحاكم بصفته تلك كما يحاكم جميع القتلة. ويرى محللون ان هذا الانقسام سيشتد مع اطلاق المحاكمة وتقدمها وأن الوقائع ستدعم على الأرجح أحد الموقفين.