إضافة الى رفعة أخلاقه فإن وائل بالأكحل يتميّز بفنيات عالية وهو الذي أدار له الحظ ظهره في عدة مواسم ليكون هذا الموسم نقطة الانطلاقة الحقيقية مع النجم الساحلي. مع وائل بالأكحل كان لنا هذا الحوار حول فريقه النجم والشهر الفضيل أعاده اللّه علينا وعليكم باليمن والبركة. في البداية كيف تقيّم موسم النجم؟ موسم ناجح.. فريقنا بقي مراهنا على البطولة الى آخر جولة لولا بعض العوامل التي أثرت على مسار اللقب فكيف نفسّر أن يلغى النزول قبل جولتين من النهاية ولعل السيناريو كان جاهزا حتى قبل ست جولات.. أعتقد أن فريقنا حقق هدفه وهو المشاركة في رابطة الأبطال خلال الموسم القادم وهذا هو هدفنا الذي سعينا إليه لأن النجم متعود على النجاح في إفريقيا ولا تهمنا الألقاب المحلية لأنها محسومة قبل بدايتها والموسم الحالي غريب والأغرب هو قرارات الجامعة المضحكة! لكن النجم انتدب ترسانة من اللاعبين الذين كلفوا خزينة النادي الكثير فكيف لا يجني الألقاب؟ ليس من السهل أن يتأقلم جل المنتدبين في موسم واحد، البطولة ساهمت فيها الجامعة لكي يتوج الترجي والكأس كان مهندسه الحكم سعيد الكردي الذي أعطى حقّ الترجي وكان صائبا في الهدف والورقة الحمراء لكنه في المقابل هضم حق النجم في ضربة جزاء واضحة مع تغافله عن اخراج ثلاث بطاقات حمراء للترجي. أما بخصوص كأس «الكاف» فتلك لا حول ولا قوة لنا بها نظرا للأحداث التي عرفتها نيجيريا في تلك الفترة. يتحدث البعض عن سياسة المكيالين التي تتعامل بها الهيئة مع اللاعبين فهل من تعليق؟ ليس هناك سياسة مكيالين لكن ربما هناك بعض الظروف فاللاعب المحترف وصاحب الخبرة دائما يكون قريبا من الهيئة نظرا لنضجه وحتى لو أخطأ تكون العقوبة أقل من اللاعب الشاب الذي تكون العقوبة رادعة. كيف ترى مستقبل النجم خلال الموسم القادم؟ كل الخير فالنجم كان أقوى فريق هذا الموسم بشهادة الجميع ولولا عامل الثورة لحسم النجم أمر اللقب قبل خمس جولات من النهاية والفريق تعزز بعودة نفخة وربما تقوم الهيئة ببعض الانتدابات الأخرى وأظن أن الموسم القادم سيعلن عن عودة النجم الى الألقاب المحلية والافريقية. نأتي الى رمضان فما هي علاقتك بهذا الشهر الفضيل؟ هو شهر التسامح والرحمة وهو شهر اللّه والانسان ليكون أقرب لربّه في هذا الشهر بالطاعة والعبادة وهي فرصة للتسامح والتآخي بين الناس.. الأكيد أنه سيكون صعبا هذه السنة نظرا للطقس الحار لكن كله ثواب. وهل تقضي رمضان مع العائلة؟ الأيام الأولى فقط نظرا لالتزاماتي مع النجم لكنني سوف أصطحب أحد أفراد عائلتي لكي يعينني على تحضير الأكل. على ذكر الأكل هل أنت من هواة الدخول الى المطبخ في رمضان؟ ليس كثيرا. وكيف تقضي يومك؟ مثل كل الرجال أستيقظ متأخرا ثم أشاهد بعض البرامج التلفزية والذهاب الى جولة قصيرة على شاطئ البحر. أنت معروف بعشقك الشديد للبحر.. فهل من سرّ؟ نعم لي قصة كبيرة مع البحر.. أنا مغرم به منذ الطفولة. وهل أنت من رواد المقاهي ولعب الورق في رمضان؟ أبدا لا أذهب الى المقهى إلا نادرا. وهل تشاهد الدراما التلفزية؟ بعض المسلسلات التونسية فقط. وهل أنت من هواة الموسيقى؟ نعم وأستمع الى الأغاني الغربية ولكن ليس ما يسمى ب«المزود المهبول». ومن هو فنانك المفضل؟ فضل شاكر. متى تنوي الدخول الى القفص الذهبي؟ «ربّي يسهل في بنت الحلال..». لو ينفتح لك باب العرش لتطلب ثلاثة أشياء فماذا تطلب؟ رضا اللّه والوالدين والتوفيق في مسيرتي الكروية واستقرار تونس الغالية. هل تؤمن بالصداقة؟ بطبيعة الحال. ومن هم أقرب أصدقائك؟ وسيم نوارة حارس الترجي وعدنان مولى لاعب النجم وأدعو اللّه أن يشفيه من الاصابات ومحمد علي يدعس رفيق دربي الذي أعاد السنة في الباكالوريا رغم نجاحه لأجلي. ممّ تخاف؟ عندما يغضب عليّ أبي وأمي. لو لم تكن لاعبا ماذا تمنيت أن تكون؟ حتى لولم أكن لاعب كرة قدم فربما كنت أستاذ تربية بدنية لأنني متخرّج من المعهد الأعلى للرياضة. كيف ترى رمضان هذه السنة بألوان الثورة وما الذي تغيّر؟ رمضان لا يتغير بل العقليات لا بد أن تتغير وأرجو أن يكون هذا الشهر فرصة لتحكيم العقل بالنسبة إلينا كتونسيين لأنه بهذه الكيفية لن تستقر أوضاع البلاد. كلمة الختام؟ أتمنى لكل التونسيين رمضانا مباركا وأرجو أن يكون الموسم القادم مليئا بالتتويجات بالنسبة الى فريقي النجم الساحلي وأن تستقر أوضاع تونس وطننا العزيز.