«معا في حب مصر الثورة»... هذا هو شعار جمعة مصر المدنية التظاهرة التي ينظمها الجمعة القادم ائتلاف من 15 حزبا وحركة من اليساريين والليبراليين والأقباط وخصوصا من الصوفيين للرد على تظاهرة السلفيين. وأكدت القوى السياسية المصرية أمس في مؤتمر صحفي أن أسباب «جمعة مصر المدنية» هي توجيه رسالة بأن مصر أولا تضمّ كافة أبنائها الذين يتمتعون بكامل المواطنة دون تمييز على أساس عرقي أو جنسي أو ديني والتأكيد على مدنية الدولة المصرية. طرق الصوفية... على الحلبة ويشارك في تنظيم تظاهرة الجمعة القادم ائتلاف من 15 حزبا وحركة من الناصريين واليساريين والليبراليين والأقباط... ولكن العنصر الأهم واللافت يظل المشاركة القوية المنتظرة لمشايخ الطرق الصوفية المصرية في جمعة مصر المدنية. وقد أكد قادة أو مشايخ ثماني طرق صوفية بينها العزمية والرفاعية والشبراوية والسعيدية، استعدادهم لحشد حتى خمسة ملايين صوفي من جميع المحافظات الى ميدان التحرير للاعلان عن رفضهم لجمعة السلفيين وتحالفهم مع الليبراليين واليساريين. ولاحظ مراقبون سياسيون أنهم لا يعرفون مدى قدرة الطرق الصوفية على الحشد لكنهم يدركون أن الصوفيين عبر مصر والعالم العربي منظمون بشكل جيّد ومنضبطون. وتقول أرقام غير رسمية إن للطرق الصوفية المصرية نحو عشرة ملايين مريد وإذا ما أكدت أحداث الجمعة القادم صحة هذا الرقم، فإنّ الطرق الصوفية ستصبح القوى الأولى في مصر. وفي كل الحالات، فإن الطرق الصوفية التي عانت الكثير من التسلط والقمع في عهد النظام السابق تقف في الجهة المقابلة للاخوان المسلمين والسلفيين الآخرين. تظاهرة ضخمة ويسعى الائتلاف الجديد في مصر إلى تنظيم أضخم تظاهرة في فترة ما بعد الثورة وأكثرها تنوعا وذلك منذ أن طرح الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة الصوفية فكرة عابرة حول مشروع افطار صوفي ليبرالي. وبرمج المنظمون لتظاهرة جمعة مصر المدنية الى جانب «العروض» السياسية تنظيم أول وأكبر افطار جماعي لرمضان في الشرق الأوسط تحت شعار «معا نفطر ونصلّي في حب مصر» يجمع أطياف الشعب المصري والدعوة إلى تسجيل أكبر افطار في موسوعة «غينيس» من خلال عدد الحضور. ويتضمن طبق الافطار التاريخي في ميدان التحرير اعداد (وتسجيل) أكبر قدرة فول وأكبر طبق «قطايف». وأكدت الأحزاب والتنظيمات المشاركة في التظاهرة أن جمعة مصر المدنية ترفض استخدام أي شعارات تؤدي للفرقة بين أبناء الوطن الواحد والاعتزاز بالهوية المصرية وأن هدفها هو حب مصر وتقدير ثورتها.