الانفلات الأمني الذي مثل هاجسا لكل الفئات الاجتماعية والاحزاب السياسية لم يمنع المندوبية الجهوية للثقافة بولاية أريانة من تنظيم دورة استثنائية للمهرجانات الصيفية. انطلقت منذ يوم 20 جويلية دورة 2011 للمهرجانات الصيفية لولاية أريانة التي تنظمها المندوبية الجهوية للثقافة في ظروف استثنائية وقد كانت البداية بسهرة رمضانية حول أدب السجون استضافت فيها الكاتبين سمير ساسي لتقديم روايته «برج الرومي أبواب الموت» وهو من مساجين التسعينات في حركة النهضة وفتحي بالحاج يحيى صاحب كتاب «الحبس كذاب والحي يروح» وهو من مساجين اليسار التونسي في السبعينات ومطلع الثمانينات. وستتواصل اللقاءات الفكرية والسهرات الأدبية في ليالي ولاية أريانة بلقاءين الأول يوم 17 أوت لمنتدى الفكر التونسي في تقديم للشهيد فرحات حشاد للدكتور عبد السلام بن حميدة أستاذ التاريخ المعاصر في الجامعة التونسية والثاني مع البشير بن سلامة في «مسالك الابداع». مهرجان التضامن ليالي ولاية أريانة شملت مختلف الجهات وكل الفنون وقد توزعت بين منتزه بئر بلحسن في سهرات أريانة وساحة المنزه السادس في سهرات الخميس بالمنازه والمهرجان الصيفي بسكرة ومهرجان البحر برواد والمهرجان الصيفي بقلعة الاندلس والمهرجان الصيفي بسيدي ثابت والمهرجان الصيفي بالمنيهلة والمهرجان الصيفي بالتضامن. وقد نجحت المندوبية الجهوية للثقافة في تنظيم المهرجان الصيفي بالتضامن الذي قدمت فيه مجموعة من العروض في جهة معروفة بالكثافة السكانية وقد جمعت العروض بين الانشاد الديني والراب والأغنية الملتزمة والمسرح الشعبي ومن هذه العروض «مناجاة» للمنشد أحمد جلمام بادارة خالد بن يحي وعرض «ماسكوت» وعرض لفرقة «العودة» ومسرحية «زنقة زنقة» لعبد القادر دخيل والأسعد بن عثمان وسلامية بقيادة الشيخ عبد الجواد محيسن الى جانب سهرة محلية. فنون بقية العروض توزعت بين العروض الطربية والشعبية والمسرح الشعبي والموسيقى البديلة مثل «الحمائم البيض» ومجموعة «عيون الكلام» لأمال الحمروني وخميس البحري ونور الدين الباجي وأحمد الماجري في عرض «ماما أفريكا» وعرض «تونسنا» لوليد الغربي وعبد الرحمان الشيخاوي وعرض «سيدي بوسعيد» لحياة جبنون وسفيان سفطة وفرقة الفنون الشعبية بالقصرين وزهيرة سالم وأولاد النجع وفرقة عطر المدينة و«صبايا الفن» وناجحة جمال وعرض «الحضرة» لعبد الله الذوادي وغير ذلك من العروض.