اجتازت فتاة من مدينة جندوبة بنجاح مناظرة الكاباس في نوفمبر 2010 و تجاوزت المرحلة الكتابية وانتظرت وصول استدعاء على عنوانها البريدي يعلمها بضرورة الالتحاق يوم الأحد 5 جوان 2011 بمعهد 9 أفريل لاجتياز الاختبار الشفاهي وإلى حدّ الآن كانت الأمور عادية لكن في الموعد المحدد ذهبت هذه الفتاة إلى المعهد المذكور فوجدته مغلقا ولا تجري به أية مناظرة أو امتحان فالأبواب موصدة ولا أحد بالمعهد غير حارس أعلمها بأنّها مخطئة ولا يوجد بمؤسستهم التعليمية مناظرات مهما كان نوعها فصدمت الفتاة بهذه المفاجأة وبما أنّه يوم راحة أسبوعية لم تتمكّن من الاتصال بوزارة التربية فأشار عليها أحد أقاربها بضرورة إثبات وجودها و تنقلها إلى معهد 9 أفريل بواسطة عدل منفذ ففعلت ذلك وتحصلت على شهادة من أحد عدول التنفيذ العاملين في الحصة الاستمرارية بمدينة جندوبة تؤكّد هذه الوضعية. ومن الغد اتصلت الفتاة بوزارة التربية فأعلمها المسؤول عن الإدارة المكلّفة بالامتحانات وبالمناظرات بأنّ المناظرة قد تمّت فعلا ولكن ليس بمعهد 9 أفريل بجندوبة وإنّما بمعد 9 أفريل بتونس وأنّ هناك خطأ تسرّب إلى الاستدعاء الموجه إليها وأنّ من كتبه هو موظف من تونس. ولم ينتبه إلى ضرورة إضافة اسم المدينة إلى جانب اسم المعهد وما زاد الطين بلّة أنّ «نوال» تقطن مع عائلتها قرب معهد 9 أفريل بجندوبة وأنّها قد سبق لها أن اجتازت امتحان الشفاهي للكاباس في مدينة جندوبة مرتين متتاليتين لكن هذه المرة راوغتها وزارة التربية وحوّلت وجهتها إلى تونس دون أن يتمّ ذكر ذلك في نص الاستدعاء الموجه في حقيقة الأمر إلى أربعة ممتحنين وليس إلى واحد فقط أي أنّ الخطأ تسرّب إلى أكثر من ممتحن. وقد قررت هذه الفتاة التوجه إلى المحكمة الإدارية ومقاضاة وزارة التربية وطلب التعويض عن هذا الخطأ الفادح وتمكينها من إجراء امتحان الشفاهي في أقرب الآجال.