أنور الجمعاوي شاب تونسي متميز صاحب شهادات عليا أصيل مدينة سوسة شارك في مناظرة «الكاباس» ثماني مرات نجح فيها جميعا ليمر الى امتحانات الشفاهي ويتألق لكن لا يتم التصريح بنجاحه وقبوله للتدريس رغم مؤهلاته التي تبهر لجان الامتحان حسب قوله. أنور قال أيضا انه لا ينتمي الى أي تيار سياسي وأن بطاقته عدد 3 خالية من السوابق أنور وجه رسالة الى وزير التربية يطلب فيها الانصاف خاصة وأنه تحصل على أفضل النتائج في كل الاختبارات التي اجراها. «الشروق» تنشر نص رسالة الضيم كاملة: إني مواطن تونسي، أبلغ من العمر 38 سنة، متحصل على الاجازة في اللغة والآداب العربية منذ جوان 1995 وعلى شهادة الدراسات المعمقة في الحضارة سنة 2003 بملاحظة حسن جدا، ومسجل بدكتوراه مرحلة ثالثة في اللغة والآداب العربية ، وصاحب مقالات منشورة في عدد من المجلات والصحف الوطنية والعربية وحاصل على بطاقة عدد 03 خالية من السوابق العدلية، معطل عن العمل، ناجح في «الكاباس» (مناظرة الكفاءة لأستاذية التعليم الثانوي عربية) للمرة الثامنة على التوالي كتابيا، راسب في «الكاباس» للمرة الثامنة على التوالي نهائيا رغم حسن أدائي في الحالين جميعا، مع العلم أني قد درست بصفة عرضية أو بصفة أستاذ متعاقد في عدد من المؤسسات الجامعية التونسية وتخرج على يدي عدد مهم من الطلبة، ونلت إعجاب المشرفين عليّ وتقديرهم، ولديّ وثائق إثبات في هذا الصدد. سيدي الوزير: ان مشكلتي التي أعرضها بين يديكم، وكلي ثقة في أني سأجد من لدنكم الآذان الصاغية واليد المساعدة لحلها تتمثل أني نجحت سنة 2009 2010 للمرة الثامنة على التوالي في الامتحان الكتابي في مناظرة الكفاءة في الأستاذية في اللغة والآداب العربية(كاباس)، وفي كل مرة كنت أجري التريصات على أحسن وجه بشهادة الأساتذة والمتفقدين المؤطرين، وأحري الامتحان الشفوي بطريقة تنال إعجاب الأساتذة الممتحنين واستحسانهم، لكني كنت أفاجأ في كل مرة بعدم إدراج اسمي في قائمة الناجحين نهائيا في المناظرة رغم استيفائي كل الوثائق المطلوب وكل شروط النجاح. سيدي الوزير: لقد أجريت بتاريخ 13052010 الامتحان الشفوي بمركز التكوين المستمر بأريانة على نحو ممتاز نال إعجاب اللجنة رقم 07 وتنويهها ، واستغربت اللجنة عدم نجاحي طيلة السنوات الماضية. سيدي الوزير: أود أن أفهم كيف تنعتني لجنة الامتحان ب «طاقة إبداعية» و«كفاءة تونسية عالية» وأجد نفسي خارج قائمة الناجحين؟... انها مفارقة لا أجد لها تفسيرا ولغزا لا أكاد أجد له حلا، وقد راجعت مصالح وزارة التربية في العهد السابق، وأودعت مطلبا لمقابلة وزير التربية آنذاك «حاتم بن سالم» فلم أجد آذانا صاغية، ولم تتم الاستجابة لمطلبي أصل كما راجعت الموفق الإداري والهيئة العليا لحقوق الانسان فلم أجد غير الصدّ واللامبالاة، وقيل لي حرفيا :«يا هذا نعلم أنك متألق علميا، فقد تنجح في الامتحان الكتابي والشفوي، لكنك لم تنجح في الامتحان الامني لذلك لا تحلم بالنجاح ولا بالعمل ما دمت في عهد بن علي»ى. سيدي الوزير: حتى متى سأظل أحرم من حقي في النجاح رغم كفاءتي وحسن أدائي معرفيا وبيداغوجيا في كل الامتحانات التي أجريتها؟ سيدي الوزير: أرجو أن تنفضلوا بمراجعة المصالح المختصة في وزارة التربية الموقرة لتتبينوا أني من الأوائل على مدى ثماني سنوات اجتزت خلالها مناظرة الكاباس، وأني متحصل على أفضل النتائج، بل بالغ درجة الامتياز في كل الاختبارات، لكني أصدم في النهاية وكل أفراد أسرتي فأجد اسمي وقد حذف من قائمة الناجحين نهائيا في المناظرة. إنه لمما يحز في نفسي أن تجدني ضحية تقويم غير موضوعي لجهدي واجتهادي، وأشعر حقا بالضيّم لحرماني من اجتناء ثمرة النجاح التي أمضيت في طلبها الليل والنهار جدا وكدا. سيدي الوزير: إني أناشدكم التدخل لمساعدتي على حل هذه المشكل ومراجعة المصالح الإدارية المعنية قصد: تمكيني من كشف عن الأعداد المسندة اليّ من سنة 2003 الى سنة 2010. إقرار حقي في النجاح وفق ما تقتضيه شروط النزاهة والموضوعية. تمكيني من حقي في العمل القار بصفة أستاذ تعليم ثانوي انسجاما مع ما تحصلت عليه من نتائج في الاختبارات العلمية كتابيا وشفويا.