يعد الوضع الراهن للبلاد فرصة للمرأة التونسية لتثبيت مكانتها في مجلة الأحوال الشخصية وحقوقها ومكاسبها فضلا عن ضمان حقها في المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية وإقرار مبدإ التناصف والحد من العنف المسلط.و الجديد في هذا العيد أننا نفتح المجال للمرأة حتى تتحدث عن نفسها بلغتها. «الشروق» التقت إحدى أمهات الشهداء وتحديدا أم الشهيدة منال بوعلاقي. الوالدة شادية التي استقبلتنا في مقر سكناها بمدينة الرقاب أكدت انه ورغم حرارة فراق ابنتها وحزنها المتواصل فان ما قدمته ابنتها أزاح ذلك الألم و كان بمثابة العنوان على أن المرأة تكون عزيزة و مناضلة أو لا تكون. شادية تضيف قائلة انه ولمزيد التأكيد على أهمية المرأة التونسية باعتبارها شريكة فاعلة إلى جانب الرجل سواء في الميادين الثقافية أم غيرها من الميادين الأخرى فلا بد من القطع مع الأساليب التي كانت متبعة في العهد السابق حيث كانت تقام السهرات الصاخبة للتغني بمكاسب وهمية للمرأة و الترويج لزعامات نسائية زائفة في الوقت الذي كانت فيه المرأة الريفية مهمشة و«محقورة». شادية وبعد أن توجهت إلى الله بالدعوات ترحما على روح ابنتها الشهيدة منال ختمت معنا قائلة أنها تتمنى وعقب الثورة الفاضلة أن تحقق المرأة التونسية المزيد من المكاسب انطلاقا من حفيدتها الصغرى ابنة الشهيدة متمنية لها النجاح في الدراسة وفي بقية برامجها المستقبلية هذا وقد رجتنا على إبلاغ صوتها إلى الجهات المعنية وتحديدا الحكومة المؤقتة التي أمعنت في التغاضي عن فتح ملفات الشهداء والجرحى .