أبلغ الأستاذ بديع عارف عزت، محامي نائب الرئيس العراقي الأسير طارق عزيز «الشروق» بآخر التطورات المتعلقة بوضع موكله مشيرا إلى أنه في حالة سيئة جدا. أكد الأستاذ بديع عارف عزت أنه التقى موكله مؤخرا وأنه وجده في وضع خطير جدا بعد أن تدهورت حالته الصحية بشكل غير مسبوق. وقال في تصريحات ل«الشروق» من العاصمة العراقية بغداد إن نائب الرئيس العراقي الأسير أصبح كثير النسيان ويعاني من ضغط الدم والسكر ومن مشاكل على مستوى الجيوب الأنفية. وأضاف بديع عارف عزت أن طارق عزيز لم يعد يسمع ويرى بشكل عادي وبات عاجزا حتى عن النطق إذ أن معظم كلامه غير مفهوم بالمرة ومشيرا إلى أن فرضية وفاته في السجن أصبحت مرحجة جدا. وأكد المحامي العراقي أن طارق عزيز يموت ببطئ في سجن الحكومة العراقية المعنية دون أن يلتفت أحد إليه وإلى وضعه المأساوي رغم «صرخاته» العديدة والمتكررة التي أطلقها من أجل إنقاذه. وتابع أن موكله سئم هذه الوضعية المأساوية وأصبح يتمنى الموت داخل السجن أو الإعدام بعد أن فقد الأمل في إنقاذه وفي العفو عنه. وقال بديع عارف عزت إن المسؤول العراقي الأسير بدا في آخر لقاء جمعه به منذ شهر متعبا ومرهقا جدا لكنه حاول مع ذلك إيصال موقفه من التهم الموجهة إليه مؤكدا أنه ليس نادما على أي شيء وأنه لا يخشى فقط الاعدام بل يتمناه ونقل عنه قوله كتابيا لم أعد أرغب اليوم في تخفيض الاحكام... بل أريد الاعدام أو الموت في السجن...ذلك أفضل ما دام الحكم هو الخصم في آن واحد» كما نقل بديع عارف عزت عن «عزيز» قلقه على سوريا معربا عن خشيته من أن تكون أمريكا بصدد التحضير لكارثة في هذا البلد. وأضاف طارق عزيز، بحسب محاميه أنه يعتبر الحكم في سوريا حكما وطنيا وأنه يعتقد أن ما يجري في سوريا مخطط لتفجير هذا البلد وإدخاله في فوضى مدمرة تجرّ المنطقة إلى حالة من اللاّ استقرار والدمار وتكون إسرائيل المستفيد الوحيد فيها.