منذ قدوم المولودة بهية الطلعة «آية» في شهر رمضان المنقضي انضاف لجمهور مسرحية «آش يقولولو» للكوميدي رؤوف بن يغلان متفرج جديد. و«آية» في الواقع هي المولودة الجديدة والاولى لرؤوف بن يغلان.. وقد سمعت عن مسرحيته «آشي يقولولو» حتى قبل مولدها اذ يذكر بن يغلان انه كان يحدثها عن المسرحية وهي في بطن أمها.. ويؤكد أنها كانت سعيدة ومعجبة بالمسرحية والدليل انه لما يحكي لها الآن مقاطع منها تضحك وتصفق. حول مولد «آية» و»آش يقولولو» التي ستظهر قريبا في نسخة جديدة بالفرنسية ومشاريع أخرى كثيرة كان ل»الشروق» لقاء مع بن يغلان. * رؤوف مبروك المولودة الجديدة أولا الله يبارك فيك. * لماذا اخترت اسم «آية» دون غيره؟ هو أولا اسم جميل، وقد اخترته أنا وزوجتي.. ثانيا بحثت كثيرا في لسان العرب فوجدت ان اسم «آية» له معاني كثيرة جميلة فقررت منحه لابنتي. * وماذا غيرت «آية» في حياتك الآن؟ كل شيء، حتى العمل فهي شريكتي في مسرحية «آش يقولولو». * ولكن المسرحية فردية من نوع «الوان مان شو»! صحيح هي لا تمثل معي في المسرحية ولكنا تشاركني في «البروفات» او التمارين فأنا كلما أردت اضافة شيء للمسرحية أعرضه عليها فإذا ضحكت فهمت ان ما أضفته جميل ومفيد ومضحك بالخصوص. * وماذا بعد «آش يقولولو» ألا ترى أنها أصبحت مستهلكة؟ بالعكس مسرحية «آشي يقولولو» لم تعرض كثيرا ومازلت مصرا على مزيد عرضها وتوزيعها. صحيح قدمتها في عديد المناسبات وطفت بها حتى في ثكنات الجيش ولكنها لم تأخذ حظها في المهرجانات. * هل يعني هذا انك لا تفكر في عمل جديد؟ لا أنا أفكر في أعمال كثيرة، ولكن بالتوازي سأواصل عرض «آشي يقولولو».. أنا الآن بصدد نقل «آشي يقولولو» الى الفرنسية وسأقوم بعرضها في فرنسا للجمهور الفرنسي والعربي.. وربما أعود بها الى تونس لعرضها بالاشتراك مع المعهد الفرنسي للتعاون. * هل نفهم من كلامك انك ستقوم بترجمتها الى الفرنسية؟ لا هي نسخة جديدة على الطريقة الفرنسية لأنه كما تعلم هناك اختلاف كبير بين العقلية التونسية والعقلية الفرنسية.. هذا اضافة الى اختلاف العادات والتقاليد والثقافة عموما. * وللجمهور التونسي هل هناك مشاريع جديدة تنوي انجازها؟ بطبيعة الحال لي مشروع مسلسل تلفزي مقتبس عن مسرحيتي السابقة «مثلا»، وقد بدأت كتابته ويتحدث عن معينة منزلية او «خديمة» ولو أني لا أحبذ هذه الكلمة تعمل في كل يوم عند عائلة تكشف من خلالها المشاكل الاجتماعية في العائلات التونسية. * في مسيرتك المسرحية لم تشتغل سوى على المسرح الفردي، لماذا؟ بصراحة لأن العمل مع المجموعة في تونس صعب للغاية.. فهناك من الممثلين من لا يلتزم بالحضور والمواضبة على التمارين.. فأنا ذاتي أخشى أحيانا ان لا يأتي بن يغلان الى الركح. * رغم طول مسيرتك الفنية نكاد لا نراك في الاعمال التلفزية والسينمائية، هل هو تقصير منك أم تقصير من المخرجين؟ لم يعرض عليّ أحد العمل في مسلسل او في فيلم سينمائي في حين يشهد التاريخ أنني حصلت على جائزة أفضل ممثل تلفزي عن فيلم «صلاة الملائكة» لعلي منصور سنة 1972. وقد عملت وقتها الى جانب المرحوم عمر خلفة والممثل منصف الازعر. * ولكن المخرجين في التلفزة يفتحون دائما باب الكاستينغ لاختيار الممثلين لماذا لا تذهب الى مكاتب الكاستينغ؟ وهل يُعقل هذا؟! أبهذه الدرجة أنا نكرة وغير معروف! من يريدني يكلمني.. أنا لست مستعدا للوقوف أمام التلفزة وتوسل المخرجين ومديري الانتاج.