نفى الممثل رؤوف بن يغلان أن يكون هناك حظر على مسرحيته «آش يقولولو» واستغرب الممثل مما نشر حوله منذ أيام في بعض الصحف، وخصوصا فيما يتعلق بعلاقته بوزارة الثقافة والشباب والترفيه. «الشروق» تحدثت إلى بن يغلان في محاولة لتوضيح هذه المسألة، ومعرفة مشاريعه الجديدة وأسباب غيابه عن التلفزة وتقديمه للساحة الفنية والثقافية. * ما حقيقة حظر مسرحيتك «آش يقولولو» من قبل وزارة الثقافة والشباب والترفيه؟ من قال أنها محظورة؟ ولماذا يقع حظرها؟ هل اتصلتم أنتم مثلا بقرار يحظر عرض المسرحية.. أنا أتساءل من يروّج هذه الااعات، ولماذا؟ * لكن هناك من الصحف ما نشرت أن المسرحية كانت محظورة ثم رفع عنها الحظر؟ أنا بدوري استغربت الخبر، ولا أدري لماذا قام الصحفي بذلك؟ بل من أين استقى معلوماته؟ فأنا لم ألتق به، ولم أتحدث إليه. * هل نفهم من كلامك أن المسرحية لم تحظر؟ ولماذا يقع حظرها، إذا كانت وزارة الثقافة ذاتها قد منحتها تأشيرة العرض وعرضت في العديد من المناسبات.. أضف إلى ذلك أنها مبرمجة هذه الصائفة في مهرجان الحمامات الدولي، ومهرجان صفاقس وغيرهما من المهرجانات.. كل ما في الأمر، أن خلافا بسيطا حدث بيني وبين احدى الجهات، ثم وقع حلّه. * ألا تلاحظ أن مسرحية «آش يقولولو» لم تأخذ حظها من العروض مثل مسرحية «مثلا»؟ ربما.. ولكن «آش يقولولو» عرضت كذلك في العديد من المناسبات، وهي مطلوبة الآن في المهرجانات، والدليل برمجتها في أكبر مهرجانين في تونس وهما الحمامات وصفاقس. * بالمناسبة هل غيرت عنوان المسرحية، فهي مبرمجة في مهرجان الحمامات بعنوان «نعبّر وإلا ما نعبّرشي»؟ «نعبّر وإلاّ ما نعبّرشي» هو عنوان مسرحية «آش يقولولو» ما رأيك؟ (يضحك).. كل ما في الأمر أن الرسالة الالكترونية التي وجهتها إلى وزارة الثقافة، كانت تحمل معلقة المسرحية، وقد كتب عليها «نعبّر وإلا ما نعبّرشي» وربما لهذا السبب وقعت برمجتها في مهرجان الحمامات تحت اسم «نعبّر وإلا ما نعبّرشي». * ذكرت في حديث سابق ل»الشروق» أنك بصدد اعداد نسخة من المسرحية بالفرنسية.. أين وصل هذا المشروع؟ صحيح.. المشروع متواصل وسيكون جاهزا خلال العالم القادم وسأقدمه في فرنسا. * ولماذا بالفرنسية؟ بصراحة هناك كلمات وعبارات كثيرة لا يمكن قولها أو التعبير عنها بالدارجة التونسية، لأنها تصبح مبتذلة و»قبيحة».. وعموما المسرحية ستوجه إلى الجمهور الفرنسي والجالية التونسية والعربية، ولذلك لابد أن تكون بالفرنسية.. وأنا شخصيا لا يتحرّر لساني، إلا بالفرنسية.. هذا إضافة إلى أن لغتنا ولهجتنا لا تعبّر أحيانا عن نوايانا. * ألا تلاحظ أن ظهورك في التلفزة، ندر في الفترة الأخيرة؟ صحيح.. وربما يتواصل غيابي سنة أخرى.. ومن يدري قد يأتي مشروع في آخر لحظة. * ولماذا هذا الغياب والحال أنك حدثتنا عن مشاريع كثيرة في العام الماضي؟ أنت تعرف أن غيابي ليس خيارا مني.. فأنا كما قلت، لي مشاريع كثيرة.. والتلفزة كذلك لها مشاريع كثيرة، ولكنها لا تدعوني للعمل.. هل أتوسل إليها.. أنا ممثل محترف.. ولي قيمتي الفنية.. أنا درست خمس سنوات علم نفس.. ودرست في فرنسا، وشغلت مدير مركز ثقافي.. هل تريدني بعد هذه المسيرة، أن أتوسل إلى التلفزة.. لا! المخرجون يعرفونني، وإذا كانت هناك رغبة منهم في طلبي فأنا موجود وجاهز. * ولكن هناك من هم أقل منك قيمة وتجربة، ومع ذلك يشتغلون بشكل دائم في الأعمال الدرامية؟ هم يعرفون عملهم.. وأنا لست مستعدا للبحث عن مكان في الباركينغ. * ألا يسألك المشاهدون مثلا، عن غيابك عن التلفزة؟ وخصوصا بعد سلسلتك «حار وحلو»؟ بطبيعة الحال.. وغالبا ما أخجل من أسئلتهم، لأني لا أجد الاجابة. * ألم تفكر في مشاريع تلفزية أخرى.. مثل البرامج؟ لي مشاريع كثيرة غير الأعمال الدرامية، وأمنيتي اعداد، وتقديم برنامج بعنوان «استوديو العجب» أتناول فيه «عجب المجتمع».. ألا تتعجب أنت مثلا للمطرب نورالدين الباجي.. فهو مطرب جيّد، لكنهم لا يقبلون على فنه؟ أليس هذا عجبا؟ * هل نفهم من كلامك أن الساحة الفنية والثقافية اليوم تسير بالعكس؟ بالطبع.. والسوق الرديئة، لا تقبل إلا السلع الرديئة.