سيدي مهذب بن بلقاسم المكني ضريح بمنطقة الصخيرة قيل فيه: «سيدي مهذب شايد خبره عند الوزرة وعند الكُبره معلوم ومشهور حتى بنيانه بالعبره» هذا الضريح شيّد بوقف حرّر سنة 1317 ويمتد من المحرس شمالا الى وادي العكاريت جنوبا على مساحة تقدر ب300 ألف هكتار ومنحه السلطان الحفصي زكرياء بن أحمد بن محمد اللحياني الحفصي الى الولي الصالح سيدي مهذب الذي قدم من الساقية الحمراء بالمغرب الأقصى أواخر القرن 13م وكان يهذب الفقه الاسلامي بجامع الزيتونة فلقب ب«مهذب» واشتهر بكراماته وبركاته التي تناقلتها الأجيال. شكّل هنشير سيدي مهذّب منطقة عبور آمنة للجماعات القبلية والقوافل. وتذكر بعض الروايات أن سيدي مهذّب حدّد أرضه وهو على ظهر دابّة وأنه دعا عند وقت الصلاة سبعا جائعا الى أكل دابته وترك هيكلها العظمي وإثر ذلك رمى «البردعة» على هذه الدابة فسارت تعرف بأرض سيدي مهذب استقرار عدة عروش كالنفاتة والغرايرة والحزم وبني زيد الى جانب «المهاذبة» وقد تمّ حل أحباس سيدي مهذب سنة 1957 تنفيذا للأمر الخاص بذلك وبقي الضريح يُزار من طرف عرش المهاذبة سنويا وتقع فيه ما يسمى ب«الضحرة» وهي حضرة عيساوية فيها رقص صوفي وذكر لخصال سيدي مهذب وترجع الى الطريقة الرفاعية نسبة الى سيدي امحمّد بن عيسى الرفاعي من مكناس.