الولي الصالح سيدي علي المحجوب الذي يوجد ضريحه بمدينة قصور الساف سمي بالمحجوب لكثرة احتجابه. درس وأخذ الطريقة عن الولي الصالح سيدي علوان وسيدي محمد بن جابر. ورث عن أجداده طريقة التصوف وكاد يطمس آثارهم وحتى ذكراهم نظرا لاعتماده الطريقة الشعبية في علاقته مع الناس. وتميز بكثرة الزيارات والانشاد والشطحات الصوفية. وهذا تيار صوفي يختلف عن طريقة سيدي الطاهر المزوغي التي كانت تتميز بالقرب من الفكر المجرد. انتصب للتدريس واشتغل باستقبال الزوار والغرباء واطعامهم. أحباسه له أملاك محبسة على زاويته بڤفصة والهوارية ولمطة وتفيد المعطيات التاريخية بأن هذه القوة الاقتصادية للزاوية تعود أساسا الى دورها السياسي والعسكري التي تقوم على تعبئة المقاتلين ضد الاسبان. دوره ناصر السلطان احمد الحفصي ضد والده حسن الحفصي خلال الصراع على السلطة الذي جرى بينهما ما بين 1526 و1549م واستبسل في الدفاع عن المهدية وحارب الاسبان ببسالة الى جانب المقاومين التونسيين واستشهد في تلك المعركة بعد ان اغتاله الاسبان وقطعوا جسده ورموا به في البحر وكان أخبر أبناءه ذلك من خلال احدى رؤياه.