السيد شهاب بلخيرية عضو جامعة كرة القدم ورئيس لجنة البطولة والكأس برز خلال التربص الأخير لمنتخبنا بالمنستير بمعية زميله الياس الجريء بالحركة وبحسن الاحاطة باللاعبين وبالحرص على متابعتهم عن قرب وتوفير كل الظروف الطيبة. حاورنا لكم هذا المسؤول الجامعي حول تحضيرات المنتخب وحظوظه في الترشح والأوضاع داخل المكتب الجامعي وعلاقة الجامعة بالنوادي. كثر الحديث عن موعد انطلاق البطولة يوم 25 سبتمبر وتعالت الأصوات منادية بتأخير هذا الموعد الى ما بعد انتخابات المجلس التأسيسي. هل استمعتم الى هذا النداء؟ قبل ان نبت في أمر انطلاق البطولة بوصفي رئيسا للجنة البطولة والكأس بحضور مدرب المنتخب الوطني ومدير الإدارة الفنية بمدربي فرق الرابطة المحترفة واتفقنا على ان تكون الانطلاقة يوم 25 سبتمبر 2011. لكن بعد مدة عبر لنا رؤساء النادين عن رفضهم لهذا الموعد وقالوا لنا لئن كان بالامكان النوادي فنيا من وجهة نظر المدربين فإننا كرؤساء جمعيات لسنا على استعداد للموافقة على هذا الموعد وطالبوا بأن يكون الموعد الجديد بعد انتخابات المجلس التأسيسي ونادوا بضمان عودة الجماهير الى الملاعب وبتغيير البروموسبور الى بروموفوت واسناد منحة الخمسين بالمائة التي كانت ترجع الى وزارة الشباب والرياضة من البروموسبور الى الفرق على ان تسند المنح شهريا مع تأخير موعد الميركاتو. وهل استجبتم لهذه المقترحات؟ الجامعة هي هيكل تنسيق بين النوادي ولا يمكن لها ان تسبح في التيار المعاكس لذا أعدّت مشروعا جديدا تنطلق فيه البطولة يوم 5 نوفمبر 2011 ويختتم الموسم يوم 10 جوان 2012 بدلا من يوم 3 جوان في المشروع السابق باجراء الدور النهائي لكأس تونس وسنعرض المشروع الجديد على أنصار المكتب الجامعي في اجتماعه لنهار اليوم الخميس. والبروموفوت؟ هناك عدد من رؤساء النوادي سيلتقون خلال هذا الاسبوع بالسيد وزير الشباب والرياضة لعرض هذا المشروع عليه. والأكيد في صورة الموافقة ان تساعد هذه المنحة جل الفرق التي تعاني من صعوبات مالية جمّة. من المشاريع الأخرى المقترحة والتي بقيت عالقة بين الرفوف مشروع تقسيم الاقسام لقد سمعنا جعجعة ولم نر طحينا. فإلى أين وصل هذا المشروع؟ في البداية أعد المشروع من قبل المدير الفني للجامعة السيد محمود الورتاني لكن بعد انسحابه وتعويضه بالنيابة بالدكتور كمال بوغزالة قدّم هذا الاخير ملاحظات ومقترحات واستقر الرأى على أن تكون هناك مجموعة واحدة للرابطة الثانية ومجموعتان للرابطة الثالثة و4 مجموعات للرابطة الوطنية للهواة و8 للرابطات الجهوية، مع الترفيع في عدد الفرق للرابطات الثانية والثالثة والرابعة من 14 الى 16 وسيعرض هذا المشروع في اجتماع المكتب الجميع يوم الخميس. المنتخب الوطني بالرغم من يسر المهمة مازال في مأزق لن يخرجه منه الا الترشح أمام المالاوي كيف تنظر للموضوع؟ أقولها صراحة أنني كنت من المعارضين للتعاقد مع المدرب مارشان، لكن حصل الأمر وأكدت الأحداث فشله اذ كانت بدايتنا مع بوتسوانا والمالاوي كارثية. وعلينا اليوم تدارك الأمر ونشعر أننا في الطريق الصحيح. وكنت مع زميلي الياس الجري العين الساهرة فعشنا مع اللاعبين نحيطهم بالرعاية للتأسيس لأجواء طيبة ولعلاقة متينة بينهم غابت عنها الألوان وحضرت الروح الوطنية العالية. وما أذكره هو انه بعد لقاءي بوتسوانا والمالاوي ساءت علاقة المنتخب بأحبائه حتى أننا حين سافرنا الى السودان لخوض نهائيات الشان تعرضنا بالمطار لمعاملات قاسية من العاملين بمطار تونسقرطاج الدولي واستمعنا الى أبشع الكلام فقلت للاعبين: هذا ما أوصلتمونا اليه فكان ذلك حافزا لهم لمزيد البذل والعطاء وعدنا ليستقبلنا الذين شتمونا بالورود والقبل، نحن أسسنا لمنتخب المستقبل، وإذا نجحنا في ضمان الترشح فإننا سنكون في نهائيات كأس افريقيا ضمن الرباعي. هل وفرتم الظروف الملائمة للقاء المالاوي؟ سأسافر الى المالاوي رفقة الاداري السيد محمد الغربي يوم 27 أو 28 اوت 2011 حسب توفّر الرحلات الى هذا البلد لمعاينة ظروف الاقامة والأكل، على أن يكون سفر المنتخب مرتبطا بموقف وزارة الشباب والرياضة. فإن وفّرت لنا الوزارة طائرة خاصة فإن السفر سيكون يوم 31 أوت في رحلة مباشرة الى «بلانتير» وهي المدينة التي سيجرى بها اللقاء اما إذا لم توفّر لنا الوزارة طائرة خاصة فسيكون موعد السفر يوم الثلاثاء 30 أوت 2011 عبر دبي أو باريس وستستغرق الرحلة ما بين 8 و8 ساعات. هذا يعني أنك ستقضي العيد بعيدا عن العائلة؟ في سبيل الوطن كل شيء يهون فحين كنا نخوض نهائي كأس الشان بالسودان تركت عائلتي لوحدها وصوت الرصاص بتونس عقب الثورة يرعبها. يتساءل العديد من الملاحظين عن جدوى مباراة الاردن في ظل غياب المحترفين، ما هو ردّكم؟ ما يجب ان يعرفه الجميع أننا نعد منتخبا للمستقبل وهذا هو الهدف من لقائنا القادم مع المنتخب الاردني بعد ان خصصنا المباراة الودية مع مالي للتحضير المباشر للقاء المالاوي الذي غاب عنه الدراجي والقربي والمساكني وقد تلقينا دعوة كريمة من الجامعة الاردنية التي ستتكفل بكل مصاريف الاقامة وسنسافر يوم 19 أوت وسنجري المباراة يوم 22 على ان تكون عودتنا الى تونس يوم 24 أوت. وقد اخترنا هذا التمشي للتخفيف من وطأة تربص مغلق في شهر رمضان المعظم بقطع الروتين بالسفر وزيارة بلد آخر. شهر رمضان أجبركم على تغيير مكان التمارين المبرمج جزء منها بملعب جمال وهو ما كان وراء غضب الأهالي؟ في البداية أعتذر لأهالي جمال وليعلموا ان السبب الوحيد هو تفادي مزيد الارهاق للاعبين في شهر الصيام ونعدهم بتدارك ذلك في المستقبل وأغتنم هذه الفرصة لأحيي بحرارة هيئة رابطة الوسط الشرقي وإدارة مركب مصطفى بن جنات بالمنستير على ما وجدناه خلال التربص الاول من مساعدة يسرت مهمتنا كما أحيي بحرارة جماهير الساحل عامة وجماهير المنستير خاصة التي أقبلت بكثافة لمشاهدة مباراة المنتخب مع مالي. وضعية المكتب الجامعي غير مريحة، سحب الثقة من عديد النوادي علاقة متوتّرة مع وزير الشباب والرياضة خلافات داخلية وعقلة على ميزانية الجامعة. أليس هذا بمدعاة لرحيلكم؟ لقد سوى الخلاف مع السيد الوزير وعادت المياه الى مجاريها. أما عن الخلافات داخل المكتب الجامعي فهي اختلافات في الرأي ولم تصل الى حد الخطورة الى حد تدعو فيه الحاجة الى حله. لكن ما يجب ان يعرفه عني الرأي العام الرياضي هو أنني دخلت الى هذا الهيكل لخدمة مصلحة كرة القدم لا غير. وقد لازمت الحياد واتخذت قرارات جريئة بلجنة البطولة والكأس ضد الترجي والنجم والافريقي والصفاقسي ولفائدة الفرق الاخرى. وأنا لن أتردد في معارضة كل من يحاول خدمة فريقه على حساب الآخرين. وفي ما يتعلق بالعقلة فلسنا طرفا فيها فالمشغل الرئيسي لمدرب المنتخب الوطني هو وزارة الشباب والرياضة، لكن هناك من أجبر السيد كمال بن عمر رئيس الجامعة السابق على إمضاء عقد مع المدرب روجي لومار الذي مازال يطالب بمليار و800 ألف دينار ليصل كمستحقات أضيفت اليها 700 ألف دينار كخطايا تأخير ليصل المبلغ الى مليارين ونصف وهناك مساع لإيجاد مخرج من هذا الاشكال. لم تحدثنا عن سحب الثقة من قبل النوادي وهل فكرتم في الاستقالة؟ لنا دين على عاتقنا إزاء احباء المنتخب الوطني اتركونا نعمل الى يوم 3 سبتمبر 2011 ثم من الغد قولوا ما شئتم وطالبوا بما ترونه صالحا. وهل تؤمن برحيلكم؟ لا أحد باق في اية مسؤولية الى ما نهاية له لكنني أقولها بصراحة حاسبونا أولا فبالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد فقد تحصلنا على كأس الشان وأنهينا سباقي البطولة والكأس وزدنا في مداخيل الاستشهار ولا تنقصنا الا ورقة الترشح لنهائيات كأس افريقيا للأمم. لكننا لاحظنا ان الحلقة الوسطى ونعني بها منتخب الأواسط والمنتخب الأولمبي مفقودة، والدليل النتائج المتواضعة للمنتخبين. ما هو رأيك؟ وزارة الشباب والرياضة تتكفل بمنتخبي الأداني والأصاغر وتسهر على التكوين القاعدي ببرج السدرية في حين ان الحلقة الاساسية وأعني بذلك خصوصا منتخب الأواسط لا يحظى بهذا الاهتمام وأطالب بأن تتكفل الوزارة بتكوين لاعبي منتخب الأواسط كما أنادي ببعث رابطة طنية لأصناف الشبان.