لم يشهد النادي الصفاقسي موسما أصعب من هذا الموسم الذي يمر فيه نادى عاصمة الجنوب بأزمة مالية خانقة إلى درجة أن خزينة النادي أصبحت خاوية منذ زمان بل الأمر تعدى ذلك باعتبار أن النادي الصفاقسي تجاوز الخط الأحمر في البنوك وأصبح من الصعب التعامل مع الصكوك البنكية. سوف لن نتحدث عن أسباب هذه الأزمة التي يعرفها القاصي والداني لكن يبقى أبرزها غلق معب الطيب المهيري الذي كلف النادي خسارة مالية تجاوزت المليارين اذا أخذنا بعين الاعتبار مداخيل المباريات ومداخيل الاشهار ومداخيل الاشتراكات السنوية والمصاريف الاضافية اتي ينفقها النادي عن كل مباراة ( آلاف دينار). وكان النادي الصفاقسي طالب بتعويضات مالية من سلطة الاشراف لكن ذلك لم يحصل لحد الآن اضافة الى كل هذا فهناك تقصير من بعض رجال الأعمال أو المشجعين التقليديين وأصحاب الشركات والمؤسسات الذين اختفوا فجأة وابتعدوا ولم يقدموا المساعدات التي كانوا يقدمونها في السابق مما أحدث خللا في الميزانية وأجبر رئيس النادي السيد صلاح الدين الزحاف على التحرك بمفردة لمعالجة الأمور واعادتها الى نصابها لكن تبين أن ذلك غير كاف وزاد الوضع المالي تعقدا فاللاعبون ينتظرون مستحقاتهم منذ يوم 15 جانفي الجاري (آخر أجل حددته الهيئة المديرة لتمكينهم من مستحقاتهم الممضون يطالبون بمرتباتهم المزودون يستغيثون ويطالبون بخلاص الديون المتخلدة بذمة النادي الممرنون عيل صبرهم وسئموا عمليات «التصبير» الشبان محرومون من أبسط الضروريات رؤساء الفروع الرياضية الأخرى (كرة السلة الكرة الطائرة الألعاب الفردية) يتذمرون من قلة الموارد المالية. تهديدات بالعدول المنفذة شكاوى صادرة عن بعض اللاعبين وصلت إلى جامعة كرة القدم في أكثر من مناسبة الى آخره. وضع لا يطاق هذا الوضع أصبح على ما يبدو لا يطاق والهيئة المديرة عقدت أمس الأول بأحد النزل بصفاقس اجتماعا طارئا برئاسة السيد صلاح الدين الزحاف الذي أعطى بسطة ضافته عن المشاكل المالية التي يتخبط فيها النادي ولوّح باستقالة من دفة التسيير إن لم تتحرك جميع الأطراف للوصول الى حل في أقرب الآجال وقد أحدث قرار رئيس النادي صلاح الزحاف ضجة وطالب الحاضرون اجتماع بوالي صفاقس واعلامه بكل كبيرة وصغيرة كما طالبوا بمواصلة الاجتماع يوم الاثنين القادم لاتخاذ آخر قرار. عقد بأربع سنوات للجواشي الى جانب الحارس الشاب القادم من الملعب التونسي «أيمن» الذي ينتظر أن يمضي معه النادي الصفاقسي عقد بأربع سنوات ابتداء من الموسم القادم فقد أكد لنا مصدرنا الخاص أن النادي الصفاقسي تعاقد رسميا مع حارس الاتحاد المنستيري أحمد الجواشي لمدة أربع سنوات أيضا ابتداء من الموسم القادم باعتبار أن عقد الجواشي ينتهي مع الاتحاد المنستيري يوم 30 جوان 2003 وكما قد انفردنا بهذا الخبر في وقت سابق لكن أطراف أخرى فندت الخبر وغيرت وجهة الجواشي الى نواد تونسية بالعاصمة وكذلك بالخليج العربي. وهكذا يعود أحمد الجواشي الى النادي الصفاقسي من الباب الكبير بعد أن رفضوه في وقت من الأوقات الحقوه بقوافل قفصة قبل أن يتحول الى الاتحاد المنستيري. التفريط نهائيا في جونيور اللاعب الغاني جونيور الذي فرط فيه النادي الصفاقسي الى نادي الوفاق السعودي في شكل اعادة لمدة ستة أشهر (من جويلية الى ديسمبر 2003) تم تسريحة نهائيا الى نفس الفريق بعد الحاح من مسؤولي «الوفاق» وكان في الحسبان أن ينضم هذا اللاعب مجددا للنادي الصفاقسي ابتداء من غرة جانفي الحالي غير أن عدم رغبة جونيور في العودة «للسي.آس.آس» أجبر الهيئة المديرة على التفريط فيه بصفة نهائية مقابل مبلغ مالي مناسب . وأديلتون أيضا لئن ينتهي عقد اللاعب الغاني جونيور خلال شهر جوان القادم فإن عقد اللاعب التونسي البرازيلي أديلتون بيريرا ينتهي مع نهاية الموسم الرياضي (2004 2005) وقد يصبح هذا اللاعب عالة على النادي الصفاقسي إن لم يتم تسريحه وعلى هذا الأساس وعلى غرار جونيور ثم التفريط في هذا اللاعب بصفة نهائية الى نادي القادسية السعودي. التوجاني ينضم للمجموعة انضم الظهير الأيسر للنادي الصفاقسي رمزي التوجاني الى المجموعة بعد شفائه التام من الاصابة التي كان يشكو منها وقد أثبت التوجاني خلال الحصص التمرينية الأخيرة أنه لاعب من طراز رفيع وإن النادي الصفاقسي في حاجة ماسة الى خدماته والى خبرته العالية خاصة أن النادي ما زال يطمح للترشح للدور القادم للبطولة العربية ومطالب بالانتصار في المباريات الثلاثة التي تنتظره ابتداء من المقابلة القادمة التي ستجمعه يوم 17 فيفري القادم بملعب المهيري بالبليدة الجزائري.