يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي السؤال الأول,: ما هو فضل العشر الأواخر من رمضان؟ وكيف يمكن استثمارها لنيل مزيد من الأجر والثواب؟ الجواب يتجلى فضل العشر الأواخر من رمضان في الخصوصيات التي نجدها فيها, ويظهر فضلها في:أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد فيها بالعبادة. عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ. ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر. عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ {مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ}. وعلى المسلم في مثل هذه الأوقات الفاضلة أن يتقرب إلى الله تعالى فينال الثواب والأجر ومن الأعمال المطلوبة في هذه الأيام المباركة: قيام الليل والإكثار من الصلوات ( التراويح، صلاة الليل) الإكثار من الدعاء وخاصة ما كان يدعو به النبي في هذه الليلة عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَدْعُو قَالَ تَقُولِينَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي. الإكثار من الصدقات وفعل الخير السؤال الثاني إلى أي وقت من الليل يمكن تأخير صلاة الوتر؟ الجواب صلاة الوتر سنة مؤكدة وهي من أعظم القربات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى ولذا ينبغي على المسلم المحافظة عليها وعدم تركها. أمّا وقتها فهي تمتد من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَدَّكُمْ بِصَلاةٍ وهي الْوِتْرُ جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ) الترمذي. والأفضل في وقت أدائها هو في آخر الليل إذا لم يخف أن لا يقوم الليل, أما إذا خاف أن تفوته بفعل النوم فإنه يصليها بعد العشاء السؤال الثالث قال الله تعالى ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)الأعراف / 204.هل أن الإنصات للقرآن واجب على الإنسان إذا كان في مكان يتلى فيه القرآن أو كان راكبا سيارة أجرة؟ وهل يأثم من تعمّد الكلام أثناء تلاوة القرآن؟ الجواب قراءة القرآن الكريم من أعظم القربات إلى الله تعالى وكذلك الإستماع إليه بتدبر من الأعمال التي يثاب عليها صاحبها.أما الإنصات إليه هل هو واجب أم أمر مستحبّ؟ فقد اختلف فيه العلماء على رأيين: 1) واجب 2) مستحبّ واستدلوا على ذلك بأن الآية السابقة نزلت بخصوص الاستماع للقرآن في أثناء الصلاة فقط. وعلى كل حال يحسن بالمسلم أن يجلّ القرآن كلام المولى عزوجلّ ويستمع إليه بكل تدبر وخشوع وأن يتجنب الحديث واللغط والضحك أثناء القراءة وأن يحرص على الإنصات إليه. السؤال الرابع في بعض الأحيان لا أتمكّن من أداء صلاة الصبح في وقتها فتفوتني, حيث أفيق من نومي بعد طلوع الشمس. هل أصلي سنة الفجر أولا ثم أصلّي فريضة الصبح أم أصلي الفرض أوّلا ثم أصلي سنّة الفجر بعدها؟ الجواب: أوّلا يجب على المسلم أن يحرص على أداء الصلوات في أوقاتها الشرعية المضبوطة دون تكاسل أو تراخ, اللهم إذا منعه عذر من الأعذار كأن غلبه النوم فلم يسمع الآذان.وعليه فبالنسبة لسؤالك يتعيّن عليك في هذه الحالة التي ذكرتها أن تؤدي فريضة الصبح أولا ثم تصلي بعدها مباشرة سنّة الفجر لأن الفرض أولى بالأداء من النافلة.