يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي السؤال الأول: رجل أصبح مجنبا فصلى الفجر والصبح بالتيمم خوفا من فوات الوقت وعنده الماء في منزله, هل يعيد الصلاة بعد رفع الجنابة بالاغتسال أم يكفيه الصلاة برفع الجنابة بالتيمم ؟ الجواب جوابا على سؤالك نقول إن الجنب يلزمه الاغتسال من أجل الصلاة ولا تصح صلاته بمجرد التيمم إذا لم يكن فرضه التيمم, ويجب عليه الاغتسال ولو خشي فوات وقت الصلاة. حتى لو استيقظ متأخرا وخاف خروج الوقت إن اغتسل يلزمه الاغتسال ، لأنه معذور, وبه قال جمهور العلماء. فالوقت في حق المصلي هو وقت استيقاظه . ففي مثل حالة هذا الرجل الذي ذكرته في سؤالك يجب عليه أن يطهر بالماء ولو كان يخشى خروج الوقت ، وذلك لأن النائم إذا قام من نومه فوقت الصلاة في حقه من استيقاظه وليس من دخول وقتها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها) فجعل وقتها عند الذكر بالنسبة للنسيان ، وكذلك عند الاستيقاظ بالنسبة للنوم. السؤال الثاني إذا جاء المصلي يوم الجمعة والإمام في التشهد الأخير. ماذا يفعل هل تحسب له جمعة أم يتمّها ظهرا؟ الجواب: إذا جاء المصلي والإمام في التشهد الأخير من صلاة الجمعة فقد فاتته الجمعة , وعليه في هذه الحالة أن يدخل مع الإمام في الصلاة فإذا سلّم الإمام قام المصلي وأتمها ظهرا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة ) ومنه يفهم أنه من أدرك أقل من ذلك فلم يدرك الصلاة . السؤال الثالث أريد معرفة هل أن صلاة القيام لها وقت محدد أم تتواصل حتى صلاة الفجر ؟ الجواب: بداية يجب أن نبين ماهية صلاة القيام, فالمقصود بالقيام أي قيام الليل بأداء بعض الصلوات ومناجاة الله بالذكر والدعاء والاستغفار وهو سنّة من السنن العظيمة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم عليها وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل ) وقد حافظ النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ، ولم يتركه سفراً ولا حضراً ، وقام صلى الله عليه وسلم وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر حتى تفطّرت قدماه ، فقيل له في ذلك فقال : ( أفلا أكون عبداً شكوراً) وتعدّ صلاة التراويح التي يؤديها المسلمون في شهر رمضان من قيام الليل , ويمتد وقت قيام الليل إلى دخول وقت صلاة الفجر. السؤال الرابع إلى أي وقت من الليل يمكن تأخير صلاة الوتر؟ الجواب صلاة الوتر سنة مؤكدة وهي من أعظم القربات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى ولذا ينبغي على المسلم المحافظة عليها وعدم تركها. أمّا وقتها فهي تمتد من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَدَّكُمْ بِصَلاةٍ وهي الْوِتْرُ جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ} الترمذي والأفضل في وقت أدائها هو في آخر الليل إذا لم يخف أن لا يقوم الليل, أما إذا خاف أن تفوته بفعل النوم فإنه يصليها بعد العشاء السؤال الخامس مضت سنوات طويلة لم أقضي فيها كل الأيام التي أفطرتها في شهر رمضان بسبب الدورة الشهرية. كيف يمكن لي القضاء الآن خصوصا وأني لم أعد أتذكر عدد الأيام التي أفطرتها ؟ الجواب كان من الواجب عليك أن تقضي أيام إفطارك بسبب الحيض وأن لا تتهاوني وتتركي هذه الأيام تتراكم حتى نسيت عددها.ولذا فيجب عليك قضاء تلك الأيام التي أفطرتها ، ويمكنك حسابها بالتروي حتى تصلي إلى عدد يقيني فإن لم تستطيعي فما يغلب على ظنك ، فإن غلب على ظنك أنها 40 يوما مثلا فالواجب عليك صيام هذه الأيام ، وهكذا لو كانت أقل أو أكثر. ويمكنك صيامها متفرقة لأن دين الله يسر ( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا ). البقرة 286 مع إمكانية إطعام مسكين عن كل يوم.