وضع كارثي بأتم معنى الكلمة تعرفه أغلبية الاندية المنتمية لقسم النخبة وتحديدا لبطولة الوطني «أ» فهي لم تبدأ بعد التمارين تحضيرا للموسم المقبل الذي تقررت انطلاقته في غرة أكتوبر. الى حدود هذا الاسبوع توقف عدّاد الاندية التي دخلت الاستعداد للبطولة عند 3 فقط هي الترجي والنجم والافريقي وانضم الوافد الجديد المنزه الرياضي لتبقى فرق عريقة في اللعبة خارج الحساب على غرار جمعية الحمامات التي تعقد جلستها العامة الانتخابية اليوم السبت أما مكارم المهدية وهي مدرسة تقليدية فمازال وضعها محيّرا جدا فالتمارين لم تنطلق والفريق بدون رئيس والمعلومة غائبة ناهيك وأننا اتصلنا بمسؤول بارز في هذا النادي فلم يقدم لنا الاجابة الشافية مكتفيا بالقول أن لا شيء واضح الى حد الآن. أوضاع الأندية الاخري المنتمية لقسم النخبة لا تختلف بدورها على حالة هذه القلاع الهامة لكرة اليد التونسية فالغموض سيد الموقف بالنسبة الى سبورتينغ المكنين وصيادة والشيحية وقرمدة علما بأن الاشكال الرئيسي بالنسبة لأغلب الاندية هو عزوف الشخصيات الرياضية ورجال الاعمال عن تحمل المسؤولية والقبول بمنصب رئيس في غياب الموارد المالية اللازمة فالجماعات المحلية من بلديات وولايات لم تعد معنية بالدعم والمساندة فيما يصعب على الجامعة نفسها الوقوف الى جانب هذه الفرق ماديا باعتبار محدودية مواردها والالتزامات المتعددة للمنتخبات الوطنية. مأزق المرسوم الوزاري لا يكفي تعطل النشاط الرياضي العادي وعدم انطلاق الاندية في تحضيراتها وغياب الموارد حتى انضاف مشكل جديد يتمثل في المرسوم الوزاري الذي يطلب من الاندية تجديد هيئاتها المديرة في تاريخ أقصاه 15 سبتمبر المقبل واذا ما أخذنا في الحسبان عدم توفق الاغلبية الساحقة من الاندية الى عقد جلساتها العامة الانتخابية حتى الآن فإن ذلك يعني بقاءها دون رؤساء وهيئات مديرة وبالتالي استحالة التعاقد مع لاعبين ومدربين والبدء في الاستعداد للموسم الجديد. اضطراب متوقع في الرزنامة بناء على هذه المعطيات يمكن القول أن انطلاق نشاط بطولة القسم الوطني ب في الاجال المحددة سلفا (1 و8 أكتوبر) يبقى عملية صعبة جدا وقد ينجم عن ذلك تأجيل الموعدين واضطراب في الرزنامة العامة التي ضبطتها الادارة الفنية. جامعة كرة اليد وعلى لسان عضو بارز فيها أكّدت أنها غير قادرة على فعل أي شيء ازاء هذا الوضع الشائك لتبقى كل الاحتمالات ممكنة وفي صدارتها بالطبع اللجوء الى خيار التأجيل. قائمات انتخابية مازالت لغة الشد والجذب سائدة في ما يتعلق بالجلسة العامة الانتخابية لجامعة كرة اليد فبعض الاعضاء يرون ان الموعد المناسب لعقدها هو شهر فيفري المقبل وتحديدا بعد بطولة افريقيا للأمم فيما يرى شق ثان ضرورة اكمال الفترة النيابية الى غاية ديسمبر 2012. في الاثناء تنشط بعض الوجوه منذ الآن سعيا الى تكوين قائمات انتخابية ويجري الحديث عن قائمة لمحسن جبارة مدعومة من الرئيس السابق ياسين بوذينة فيما عبر رفيق خواجة من ناحيته عن نيته في تكوين قائمة خاصة به قد تنضم اليها وجوه من مكتب ياسين بوذينة. الثابت أن مهدي خواجة سيغادر الجامعة في أعقاب الجلسة العامة المقبلة لينصرف الى الشأن السياسي ضمن حزب التكتل وهو المعني بشدة بالترشح الى انتخابات المجلس التأسيسي.