في قراءة للرصيد البشري لفريق القلعة الرياضية تبدو نية المدرب فتحي بن غانم ومساعده فوزي لنليز واضحة لتدعيم وجود الأسماء الشابة التي تحمل لواء المستقبل بأمديه القريب والبعيد... فإلى جانب لزهر العامري ومحمد بوقديدة وأيمن المنصوري وغيرهم هناك أيضا حارس شاب يتقدم بخطوات ثابتة وهو محمد الرواتبي المولود يوم 24 جوان 1985 وبدايته كانت من براعم النجم الرياضي الساحلي حيث قضى في هذه المدرسة ست سنوات تعلم خلالها تقنيات الكرة واكتسب المهارة اللازمة بما أهّله للانتماء الى المنتخب الجهوي للأداني. بداية جديدة سنة 1999 وهو لم يتخط الرابعة عشرة من عمره انطلق الشاب محمد الرواتبي في مشواره من جديد لما عزز صفوف القلعة الرياضية فريق مدينته ومسقط رأسه وتدرج بجميع الأصناف الى أن تمت دعوته الى فريق الأكابر حيث كان الحارس الثاني في أواخر الموسم الفارط 2003/2002 وشارك مع المجموعة التي لعبت الدور نصف النهائي لكأس الرابطة والرهان الرياضي أمام الأولمبي الباجي واقترن ذلك بتولي فوزي لنليز مهمة الاشراف على حظوظ القلعة الرياضية فاستفاد بذلك محمد الرواتبي من خبرة حارس كبير في قيمة وخبرة فوزي لنليز الذي يعتبر المشجع الأول لهذا الشاب بما يقدمه له من نصائح ثمينة عرف الرواتبي كيف يستغلها ليطور أداءه ويرتقي بمستواه الى درجة ممتازة تؤهله ليكون حارس المستقبل. دولي... ويشبه «زنقا» الامكانات الممتازة لمحمد الرواتبي جعلته يلتحق بالمنتخب الوطني للأواسط رغم نشاطه في القسم الوطني (ج) وقد استطاع الرواتبي الذي يحرس حاليا شباك فريق أواسط القلعة الرياضية تحت اشراف المدرب هاشم تاج أن يؤكد جدارته باللعب في المنتخب بفضل جديته وحرصه على الاستفادة من زملائه في الأكابر على غرار محسن بن أحمد وهشام عقير وبوراوي عيسى وفاخر التواتي... الشاب الصاعد محمد الرواتبي يشبه في قامته المديدة الحارس الايطالي الشهير «والتار زنا» ولكنه في تفكيره مؤمن بأن مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة بعيدا عن كل أشكال الغرور.