ودّع أهالي منطقة الزعافرية من ولاية سيدي بوزيد أول أمس جثمان الفقيد الملازم الاول في جيش الطيران محمد علي زعفوري الذي توفي فجر السبت الماضي اثر تحطّم طائرته المروحية في منطقة الربائح 25 كلم غرب منطقة بنقردان. الهالك توفي عن سن تناهز 28 سنة مخلفا الحسرة والأسى في قلوب أفراد عائلته المتواضعة اجتماعيا والوفيرة العدد (5 ذكور و3 إناث) خصوصا أنه العائل الوحيد لهم. وقد حضر موكب الدفن عدّة شخصيات وطنية وعسكرية على غرار وزير الدفاع الوطني ووزير الفلاحة والجنرال رشيد عمار رئيس أركان الجيوش الثلاثة والاطارات الجهوية يتقدّمها الوالي وثلة من الضباط السامين وضباط الصف والجنود والأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل وممثلون عن الأحزاب السياسية في الجهة وحوالي 3000 شخص من سكان منطقة الزعافرية وقد وارى الفقيد الثرى من قبل جنود بالزي النظامي للجيش قبل تلاوة الفاتحة. وقد سجلنا غضب أهالي المنطقة من عدم حضور القنوات التلفزية ويذكر أن هيئة 17 ديسمبر لحماية الثورة قد اصدرت بيانا يندّد بممارسات مسؤولي وسائل الاعلام المرئية الوطنية والجهوية ومواصلتها تهميش المنطقة.