شهدت منطقة واد الربايع الموجودة قرب الطريق الرابطة بين مدينتي مدنين وبنقردان فجر يوم أمس تحطم طائرة مروحية من نوع «غزال» تابعة للجيش الوطني التونسي ونتج عن ذلك وفاة طاقمها المتكون من طيارين.. الملازم أول مكرم السعفي والملازم أول محمد علي الزعفوري. وتجدر الإشارة إلى أن الطيار الأول من مواليد 1982 وأصيل ولاية سوسة والثاني من مواليد 1982 أيضا وأصيل ولاية سيدي بوزيد. وحسب ما أفاد به مصدر عسكري فإن هذه الطائرة كانت في مهمة روتينية وفي طريق عودتها إلى قابس طرأ عليها عطب وبالرغم من محاولة طاقم الطائرة إيصالها إلى الثكنة العسكرية بمنطقة جلال التي تبعد 20 كلم عن معتمدية بن قردان فإن جهودهما باءت بالفشل. لجنة لمعرفة ملابسات الحادث على صعيد آخر علمت «الصباح» أنه تم تكوين لجنة من وزارة الدفاع الوطني صباح أمس السبت تحولت عبر طائرة عمودية من تونس العاصمة إلى مكان الحادث لتقصي أسبابه والذي أثار العديد من التعاليق والتساؤلات. كما تكفلت وزارة الدفاع الوطني بنقل المغفور لهما وإتمام كل الإجراءات التي يجب اتخاذها في مثل هذه الحالات. الهدوء والحذر في رأس جدير على صعيد آخر يشهد الممر الحدودي برأس جدير من معتمدية بن قردان حالة من الترقب والهدوء الحذر بعد تداول أنباء عن إمكانية مهاجمة الثوار الليبيين للمنطقة والسيطرة على هذا المنفذ باعتباره مازال تحت سيطرة قوات النظام الليبي. وتجدر الإشارة إلى أن كل الطرقات والمنافذ المؤدية إلى العاصمة الليبية طرابلس جلها مسيطر عليها من قبل الثوار وتحدث شهود عيان عن أن هناك تعزيزات واستعدادات من قبل الجيش الوطني على طول الحدود التونسية الليبية برا وبحرا وجوا على ضوء الأحداث المتسارعة داخل التراب الليبي..