تعرض صباح أمس الاثنين مكتب التشغيل والعمل المستقل بحفوز إلى الحرق... انطلقت شرارتها الأولى مع تسرب دخان كثيف ومتوهج الحرارة من قاعة الأرشيف للمؤسسة... مما دفع بكل الموظفين والوافدين من الخروج بسرعة وهم في حالة من الجزع والهلع ومن تراكم الأدخنة في كل مكان ومن ألطاف الله أن الاضرار كانت خفيفة ونسبية بحكم وصول وتدخل أعوان الحماية المدنية بالوسلاتية الذين طوقوا الحريق قبل أن تتوسع دائرة خطورته. هذا وقد وجهت أصابع الاتهام في البداية إلى شاب في الثلاثين من عمره وأصيل احدى المناطق الريفية بغرب حفوز...ولكن اثناء استنطاقه ورغم اعترافه بالفعل المنسوب إليه إلا أنه تبين للأعوان وأن المشتبه به مريض ويعاني من اضطرابات نفسية وعصبية وذلك من خلال تناقض أقواله وغرابة حركاته وأثناء تواجدنا بالمكان أفادنا شهود عيان من جملة الحشود الغفيرة من المواطنين الذين تجمهروا أمام موقع الحادثة بأن هذا الحريق محاط بكثير من الغموض والألغاز وتكاد تكون مفبركة نظرا لتعرض العديد من المكاتب والمراكز بالمدينة في السابق الى الحرق والسلب وتزامنت كلها مع أيام الاثنين وهي مواعيد السوق الاسبوعية. ...القضية تعهد بها أعوان مركز الشرطة بحفوز للبحث فيها والتدقيق في كل جوانبها قبل إحالتها على مكتب السيد حاكم التحقيق بالقيروان.