يقول الله سبحانه وتعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} (الحجر 22) صدق الله العظيم. ويقول أيضا {إن كنتم في ريب مما نزّلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين} (البقرة 24) صدق الله العظيم. إن للاسلام أعداء كثر منذ ظهر ومنذ نزل القرآن الشريف وإن العديد منهم يحاول النيل منه والحطّ من قدسية كتابه ورغم ذلك فلم يتمكن اي مخلوق أن يكتب ويؤلف ولو سورة واحدة بل ولو آية واحدة. لقد تحدى الله كل الخلق بأنهم لن يستطيعوا حتى تغيير كلمة واحدة من مكانها بل ولا حرف واحد. صدق الله وها هو القرآن العظيم لا يزال على ما هو عليه منذ اربعة عشر قرنا لم يتغيّر منه لا آية ولا كلمة ولا حرف هو محفوظ من طرف رحمان رحيم قدير كيف لا وهو آخر الكتب السماوية وهو يجمع كل القيم والنواميس التي أنزلت على كل الأنبياء والرسل منذ خلق الله البشر. إن الله يعلم ان كل ما انزل سابقا سوف يتم تحريفه وذلك بإخفاء بعض وإتلاف البعض الآخر. ان القرآن هو الحاكم وهو منتهى الديانات حيث يقول الله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا} صدق الله العظيم. فسبحان الله الذي كتب هذه الآيات الشريفات وخصنا بها معشر المؤمنين فما أبدعه واتقنه وأعلمه فالقرآن العظيم هو المعجزة الدائمة دوام السماوات والارض وهو يحتوي على دستور كامل شامل غير منقوص صالح لكل زمان ومكان ألم يقل فيه آخر الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام «تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تظلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنّتي» فهل من مدكر والله اعلم. محمد بلاغة