كادت الأمور تتطوّر إلى ما لا تحمد عقباه يوم الأحد الفارط بمنطقة الكبارية من أحواز العاصمة بسبب تجمّع مئات المتساكنين من ضعاف الحال أمام مقرّ المعتمدية للمطالبة بالمساعدات والمنح الاجتماعية إثر ما بلغهم من معلومات حول رصد ميزانية هامة لتوزيعها على المعوزين بالجهة. وقد تزامن ذلك مع حضور المعتمد الذي اضطر لمغادرة مقر المعتمدية تحت الحماية الأمنية وقال السيد محمد الورغمي منسق عام لجنة حماية الثورة بالكبارية في تصريح ل«الشروق» إن معلومات لا يرقى إليها الشك بلغت مسؤولي لجنة حماية الثورة والمواطنين حول رصد الدولة ميزانية هامة لمعتمدية الكبارية قصد توزيعها على المعوزين تبلغ 160 ألف دينار. لكن مرت أيام وأيام حسب محدّثنا دون أن ينتفع المعوزون بهذه المساعدات «وهو ما دفع الى الاستفسار عن مآل تلك الأموال خاصة بعد رواج معلومات تفيد أنه وقع توجيه مبالغ منها إلى غير مستحقيها». يضيف محدّثنا... وقد توجه عدد كبير من المعوزين بالجهة الى مقرّ المعتمدية يوم السبت الماضي وطلبوا توضيحات من المعتمد غير أن هذا الأخير رفض ذلك في غياب عمد المنطقة الذين على حدّ قوله الأدرى بكيفية توزيع تلك المساعدات. وأضاف الورغمي أنه تمّ تأجيل الأمر الى يوم الاثنين لكن المعتمد غاب في البداية قبل أن يحضر في حدود منتصف النهار، لكنه لم يقدر على تبليغ صوته الى المتجمعين أمام مقر المعتمدية بسبب حالة الفوضى ممّا دفع الى مغادرته المكان بمساعدة لجنة حماية الثورة وأعوان الأمن تحت طائلة السبّ والشتائم ومحاولات الاعتداء عليه بالعنف. وقال محدّثنا إن سكان المنطقة من المعوزين متأثرون شديد التأثر بما حصل خاصة أنهم كانوا ينتظرون المساعدات خلال هذا الشهر لكن تصرّفات المسؤولين خيّبت آمالهم وأضاف أن كثيرين يمرّون بظروف اجتماعية قاهرة جدا ومنهم من لا يجد القوت اليومي لعائلته وأبنائه وكان من المفروض على السيد المعتمد في رأيه أن يجد حلاّ جذريّا لمسألة توزيع أموال المساعدات حتى لا تتطور الأمور إلى ماهو أخطر.