تتواصل ردود الفعل حول ما حصل مؤخرا في معتمدية الكبارية من تجاوزات أثناء توزيع مساعدات مالية على المواطنين لبعث موارد رزق. وكانت «الشروق» قد تابعت هذا الملف منذ بدايته وتحديدا منذ حصول أحداث احتجاج لمواطني المنطقة أمام مقر المعتمدية يومي السبت والاثنين الماضيين ثم ما تلاها من اجراءات عقابية اتخذتها ولاية تونس تجاه أحد العمد والكاتب العام للمعتمدية وموظفة بها. وتعليقا على هذه العقوبات وافانا السيد بشير الجندوبي كاتب عام معتمدية الكبارية الذي تقرّر ايقافه عن العمل وإحالته على مجلس التأديب بتوضيح قال فيه بالخصوص إنه ذهب «كبش فداء» قصد التغطية على تجاوزات العمد والمعتمد، وهي في رأيه سياسة كان يعتمدها النظام السابق. وحول المساعدات المالية التي وقع توزيعها عن طريق معتمدية الكبارية مؤخرا، قال الجندوبي إنها تمّت عن طريق لجنة برئاسة المعتمد وعضوية العمد ورئيسة الوحدة الاجتماعية ورئيس اللجنة المحلية للتضامن الاجتماعي، ولم يحضرها كاتب عام المعتمدية ولم يعط رأيه فيها وهو ما تثبته الامضاءات في محضر الجلسة... فالكاتب العام للمعتمدية حسب بشير الجندوبي مهمته إدارية بحتة وتتمثل في تنسيق عمل الاداريين. ومن جهة أخرى قال الجندوبي إنه أثناء انعقاد هذه اللجنة كان في إجازة صحيّة مدة 20 يوما (من 11 الى 30 جويلية 2011) وهو ما ينفي بشكل قاطع في رأيه أي دخل له في هذا الموضوع «وأنه كان أولى بالسلط أن تعاقب المعتمد والعمد على التجاوزات التي وقع اكتشافها ولا تعاقب الكاتب العام للمعتمدية الذي لا علم له بما حصل» يقول المتحدث. وختم محدثنا كلامه بالقول إن ما حزّ في نفسه هو عدم اعلامه بهذه العقوبة لا من الولاية ولا من المعتمدية بل اطلع عليها في صحيفة «الشروق» وهو ما يزيد في غرابة الموضوع حسب رأيه ويدفع نحو ضرورة مزيد التحقيق فيه.