خرج آلاف السوريين أمس في مظاهرات حاشدة في ما أسموه «جمعة الصبر والثبات» للمطالبة برحيل النظام بينما ترددت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى بنيران الأمن السوري، في وقت حذر فيه أمير قطر القيادة السورية من أن الحل الأمني لم يعد يجدي نفعا. ويبدو أن الأزمة في سوريا سائرة الى المزيد من التصعيد فلا القيادة السورية على استعداد للتراجع عن مواقفها ولا الشارع السوري على استعداد للتراجع الى الخلف. من حماة... الى درعا وانطلقت المظاهرات أمس من عدة مدن سورية تحت شعار «الصبر والثبات» وردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل النظام. وادعى نشطاء سوريون ان الآلاف خرجوا في مسيرات حاشدة من حماة وحمص ودير الزور والطيانة وعامودا ورأس العين ودرعا وأمام الجامع الأممي بدمشق. وكثف الأمن السوري أمس من اجراءاته الأمنية مستخدما بحسب نشطاء المعارضة رشاشات مضادة للطيران لاخافة المتظاهرين. وتدعي المعارضة ان الأمن السوري قتل وأصاب العشرات أمس في محاولة لوقف الاحتجاجات. قطر على الخط ولم تخرج زيارة أمير دولة قطر الى طهران عما كان متوقعا حيث أعرب الشيخ حمد بن خليفةآل ثاني عن أمله في أن يستنتج صناع القرار في سوريا ضرورة التغيير بما يتلاءم مع تطلعات الشعب السوري... وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء القطرية أن «العاجزين عن تلبية مطالب شعوبهم لا يخدمون بلدانهم وشعوبهم فحسب بل يدفعون المنطقة الى الفوضى...». وخلص الى القول بأن «الحل الأمني ثبت فشله ولا يبدو أن الشعب السوري سوف يتراجع عن مطالبه بعد ما دفعه من ثمن.