كشف لنا السيد الهادي عبد الجواد مدير رياضة النخبة عندما التقيناه بمكتبه بوزارة الشباب والرياضة عن أهم التفاصيل الخاصة بالمشاركة التونسية في الألعاب الافريقية التي ستقام فعالياتها بالموزمبيق وذلك من 13 الى 18 سبتمبر القادم. أكد لنا السيد الهادي عبد الجواد في بداية حديثه أن تونس واجهت العديد من الصعوبات أثناء فترة الاستعداد لهذه الألعاب وذلك بسبب غياب التنسيق المطلوب مع لجنة التنظيم كعدم مراعاة التزامات الرياضيين التونسيين الذين سيشاركون في هذه التظاهرة ويؤكد السيد الهادي عبد الجواد أن تونس تمكنت من تجاوز جميع العراقيل بفضل الحنكة الكبيرة لبعض المسؤولين وقد تحول السيد سامي القُصير ممثلا عن وزارة الاشراف الى الموزمبيق منذ يوم 25 أوت قصد حضور الاجتماع التنسيقي الأخير ووضع الترتيبات الضرورية لتأمين جميع ممهدات النجاح للرياضيين التونسيين. طائرة من فئة خمس نجوم يضمّ الوفد التونسي 113 عنصرا من بينهم 68 رياضيا وذلك في الاختصاصات التالية: ألعاب القوى والملاكمة والكاياك والجودو والكاراتي والأشرعة ورياضة المعوقين والسباحة وتنس الطاولة والتايكوندو والتنس هذا بالاضافة الى 21 فنيا و20 إداريا وو4 حكام وسيشد الفوج الأول من الوفد التونسي الرحال باتجاه «مباتو» (الموزمبيق) يوم 29 أوت الجاري برئاسة السيد الهادي عبد الجواد بحكم أن رحلة الرياضيين التونسيين ستكون على عدة مرات وذلك على متن طائرة من فئة خمس نجوم تؤمنها احدى شركات الطيران المعروفة بالخليج العربي (وهذه المعلومة تحصلنا عليه من أحد ممثلي هذه الشركة) مع العلم أن الوصول الى الموزمبيق جوا يتطلب ما لا يقل عن 24 ساعة لذلك ستنزل الطائرة بالدوحة ومنها باتجاه جنوب افريقيا على أن تقوم الخطوط الجوية الموجودة بهذا البلد بمهمة إيصال الوفد التونسي الى الموزمبيق. 3 آلاف دينار لصاحب الذهب من جهة أخرى أفاد السيد الهادي عبد الجواد أن المشاركة التونسية في هذه الألعاب تطلبت حوالي 5 آلاف دينار بالنسبة الى كل رياضي خاصة أن وزارة الاشراف عملت على مساعدة الجامعات الرياضية المعنية لتأمين جميع الظروف الملائمة لكل المشاركين الذين قاموا باستعدادات جيدة لأن بلادنا تفكر في العودة من «مباتو» بأكبر عدد ممكن من الميداليات وقد أجرت العناصر المشاركة في هذه التظاهرة عدة تربصات سواء خارج حدود العاصمة أو كذلك ببعض البلدان الأجنبية لضمان قدر عال من التركيز وكل ما من شأنه أن ينجح البرامج التي سطرها الفنيون بدقة وهكذا يمكننا القول أن التكاليف الجملية لهذه المشاركة القارية لن تقل عن 340 ألف دينار باعتبار أن بلادنا ستشارك ب68 عنصرا ومن ناحية ثانية أكد لنا السيد الهادي عبد الجواد أن منحة الحصول عى الذهب في هذه الألعاب سيجعل صاحبه يظفر بمبلغ قدره 3 آلاف دينار. وشدّد السيد الهادي عبد الجواد في الوقت نفسه على أهمية الألعاب الأولمبية بحكم أنها تبقى التظاهرة الرياضية الأرقى والأهم على الاطلاق لذلك لا بد على الرياضيين التونسيين اعتبار مثل هذه المشاركات نقطة فارقة لتحقق الرياضة التونسية انجازا أولمبيا جديدا وهي التي اكتفت الى حدّ اللحظة بحصد ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين فحسب عن طريق محمد القمودي عام 1968 وأسامة الملولي عام 2008 ونلاحظ أن المشاركة التونسية في هذه الألعاب قد اقتصرت على الرياضات الفردية وهو ما يؤكد التوجه المدروس الذي يدرك أصحابه جيدا أن النوع الثاني من الرياضات بقي الأكثر قدرة على كسب الرهان والعودة بأكبر عدد ممكن من الميداليات التي ستعزز رصيد الرياضة التونسية وستكون سعادة الجمهور الرياضي التونسي كبيرة أيضا بحكم أن الوفد التونسي يضم في صفوفه عدة عناصر شابة ولكنها تحمل على عاتقها آمال الرياضة التونسية على غرار نجمة التنس أنس جابر ولاعب تنس الطاولة آدم حمام. ويُذكر أن مصر تحتل الى حدّ الآن صدارة الترتيب العام لهذه الألعاب التي انطلقت فعاليات أول نسخة منها عام 1965 وستكون هذه الدورة العاشرة.