مازالت الجهود متواصلة للسيطرة على تقدم ألسنة النار التي اندلعت عشية أول أمس بغابة بشاطر ببنزرت وأتت على حوالي 500 هكتار منها وكانت فرق من الحماية المدنية من بنزرت معززة بوحدات من جيش الطيران إضافة إلى وحدات إدارة الغابات قد تحولت على عين المكان مساء أمس الأول وباشرت عملية الإطفاء غير أن هبوب رياح الشرش بسرعة تجاوزت 25 عقدة ساهمت في سرعة تنقل ألسنة اللهب وانتشارها من هنشير حمادة غربا إلى جهة سيدي البشير في اتجاه الشمال ممّا تطلب جهودا إضافية حيث تعززت فرق الإطفاء بوحدات الحماية المدنية من إقليمتونس الكبرى ومنوبة وباجة اضافة إلى وحدات إدارة الغابات بسليانة وزغوان هذا إلى جانب استعانة جيش الطيران بطائرات عمودية تولت جلب المياه من البحر. خسائر كبرى طبيعة الغابة التي احترق جزء منها حسب أهالي المنطقة هي من أثرى الغابات حيث تحتوي على أشجار البندق إضافة إلى الكالاتوس هذا إضافة إلى الغابة (العربي) والتي بها نباتات الشيح والكشريد والفليو وتعتبر مرعى ثريا لمربي النحل وفي هذا الصدد أكد لنا عديد الأهالي انه إضافة إلى احتراق مساحات شاسعة من الغابة احترقت كذلك عديد بيوت النحل إضافة إلى حيوانات برية مثل الأرانب والثعالب والحجل. شكوك حول اسباب الحريق بالتوازي مع عمليات إطفاء الحريق علمت «الشروق» إن بحثا فتح في الغرض لمعرفة أسبابه خاصة إن هناك من تحدث عن وقوف أشخاص خلفه في عمليات تكررت في الفترة الأخيرة يرمي من خلالها من قاموا بها إلى تغيير صبغة الأرض حتى يسهل تحوزها حسب تخمينات بعض ممن تحدثنا إليهم على عين المكان ناهيك إن هناك من أكد رؤية دخان اسود اللون ممّا يعني انه وقع استعمال مواد لإشعال النار إن ثبتت روايتهم.