عاش الأمريكيون الليلة قبل الماضية حالة غير مسبوقة من الرعب بسبب اقتراب اعصار «ايرين» من الساحل الشرقي للولايات المتحدة واتجاهه نحو نيويورك. وأعلن الرئيس الأمريكي حالة الطوارئ، فيما توقفت الرحلات الجوية في عدد من المطارات. وتخشى السلطات الأمريكية من أن يكون اعصار «ايرين» أشد كارثية من اعصار «كاترينا» الذي ضرب مدن أمريكا الجنوبية عام 2005. اجراءات وأغلقت أمس 3 مطارات رئيسية في نيويورك ونيوجرزي فيما أبقي على خدمات مطاري «جون أوف كيندي» و«لاغوارديا». وغير بعيد عن الاجراءات التي اتخذتها سلطات الطيران قامت 5 مستشفيات في نيويورك بنقل مرضاها الى أماكنه آمنة، حيث من المتوقع ان تكون الأمواج على الساحل الشرقي عاتية. وتسبب الاعصار «ايرين» الذي يتجه نحو الساحل الشرقي، في هيجان حركة الأمواج على طول ساحل «نورث كارولينا» ومن المتوقع ان تزيد سرعة الرياح عن 155 كيلومترا في الساعة. وقامت السلطات الأمريكية بإجلاء آلاف العائلات ونقلهم الى أماكن أكثر أمن، فيما تتواصل الجهود لتأمين أكبر قدر ممكن من الخدمات. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قطع اجازته وعاد الى البيت الأبيض، داعيا سكان الساحل الشرقي للولايات المتحدة وعددهم يفوق ال55 مليون نسمة، الى أخذ الحيطة والحذر. وبعد وصوله إلى ساحل نورث كارولينا الجمعة يتوقع أن يضرب الإعصار «إيرين» شاطئ فيرجينيا على أن يصل إلى مدينة أوشن في ماريلاند في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد. وهرع العديد من السكان إلى شراء البنزين والسلع الغذائية تحسبا للإعصار فيما حذر مسؤولون من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات والرياح القوية قد تتسبب في انقطاع الكهرباء لفترات طويلة. كما حذر مركز الأعاصير من أن إيرين «إعصار هائل» تسبقه رياح بقوة الأعاصير تبعد مسافة نحو 150 كيلوتمرا عن مركزه ورياح بقوة العواصف الاستوائية تمتد إلى مسافة 465 كيلومترا من مركزه. وأعلنت الولاياتالأمريكية الواقعة أعلى وأسفل الساحل الأطلسي نورث كارولينا وفرجينيا ومريدلاند ونيوجيرسي ونيويورك وكونيكتكت حالة الطوارئ من أجل توفير الموارد للاستعداد للفيضانات وعمليات الإجلاء.