نجح أعوان احدى الفرق الامنية المختصة في الكشف عن عصابة من شابين وفتاة، مورّطة في الايقاع بأكثر من خمسة عشر شخصا وإيهامهم بالسفر للاقامة ببلدان اوروبية بواسطة تأشيرات دخول تبين وأنها مفتعلة. ويستفاد من التحقيقات المجراة، أن معلومات وردت على أعوان احدى الفرق الامنية المختصة، مفادها الاشتباه في وجود أفراد عصابة يلتقون بأحد النزل وسط العاصمة، ومورّطون في افتعال وثائق ادارية من بينها تأشيرات دخول الى بلدان اوروبية، وزاد في تدعيم شكوك المحققين، ما جاء في شكاية شابين من كونهما كانا عرضة للتحيّل، حيث أفادا أنهما تعرفا على شاب وفتاة بأحد مقاهي العاصمة، فعرض عليهما الشاب مساعدتهما على السفر الى خارج البلاد وتحديدا الى احدى البلدان الاوروبية وذلك بتمكينهما من تأشيرة دخول جاهزة بعد اعداد ملف مطلب التأشيرة وتقديمه الى الجهات القنصلية المختصة، وحول تفاصيل العملية ومقابلها تعهّدت الفتاة بالباقي، حيث تمكّنت من التأثير على الشابين بعد عدة لقاءات معهما في أماكن مختلفة وسط العاصمة والضاحية الشمالية، حيث أقنعتهما بتسليم مبلغ مالي قدره 5000 دينار عن كل واحد منهما مقابل الحصول على التأشيرة، وبعد مدّة اتصلت بهما ومكّنتهما من تأشيرتيهما، لكنهما تفطّنا لاحقا الى أنهما مفتعلتين، وغير صحيحتين. وبناء على ما ذكره الشابان حول أوصاف الشاب والفتاة واصل المحققون تحرياتهم حول أفراد العصابة، ونجحوا في ضبط شابين بحوزتهما حقيبة صغيرة، بداخلها ثلاث تأشيرات بأسماء شبان أحدهم خرّيج كليّة الطب، تبين أنها مفتعلة ولم يتم أصلا تقديمها الى سفارة تلك البلاد. اتصل المحققون بالشبان الثلاثة الذين كانت هوياتهم داخل التأشيرات المحجوزة، فصرّحوا بأنهم بالفعل اتفقوا مع أحد الشابين على تمكينهم من الحصول على تأشيرات دخول الى أحد البلدان الاوروبية، وذلك بتوسّط من فتاة تعرّفت عليهم بمقاهي وسط العاصمة مقابل 4000 دينار عن كل راغب في الحصول على التأشيرة. وبتواصل التحقيقات، تمكّن المحققون من ايقاف الفتاة وحجز تسعة آلاف دينار لدى أفراد العصابة متأتية من بيع التأشيرات المفتعلة. كما تم حجز آلتي سكانار وطوابع مؤسسات حكومية وخاصة وغيرها من المحجوز الذي أفاد أفراد العصابة أنهم استعملوه في تدليس وافتعال مختلف الوثائق. وتتواصل الابحاث مع المظنون فيهم الثلاث في انتظار احالتهم على أنظار القضاء.