قالت واشنطن ان التحقيق في «تفجير لوكربي» عام 1988 مازال مفتوحا وأبدت رغبتها في اعادة عبد الباسط المقرحي الى السجن... وحذر مراقبون من خطة أمريكية لمحاكمة العقيد القذافي. وكان من المفروض ان ملف قضية «لوكربي» قد أغلق نهائيا بعد حصول عائلات الضحايا على تعويضات ضخمة في اطار حل وافق عليه الطرفان الليبي والغربي... ولكن وزارة العدل الأمريكية قالت الليلة قبل الماضية في رسالة الى اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ ان التحقيق الأمريكي في تفجير لوكربي لعام 1988 مازال مفتوحا وجاريا. وأكد رونالد ولش المسؤول في وزارة العدل في رسالة الى عضوي مجلس الشيوخ الديمقراطيين روبرت مينينديز وفرانك لوتينبيرغ أن الوزارة تشاطركم اهتمامكم بالتطورات الأخيرة في ليبيا التي يمكن ان تؤدي الى كشف معلومات جديدة عن الأشخاص المتورطين في هذا الهجوم. وأكد أيضا ان وزارة العدل الأمريكية على علم بالمقالات الصحفية الأخيرة التي تفيد أن وزير العدل السابق مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي الحالي يملك أدلة على تورط معمر القذافي نفسه في التفجير. ورأى مراقبون ان هذه المعلومات وفي حال وجودها وثبوت ادانتها تعني تأكيد ما قد يسمى بحق الولاياتالمتحدة»الأمريكية في محاكمة العقيد القذافي. وكان تفجير لوكربي عام 1988 قد أدى الى سقوط 270 قتيلا من بينهم عدد كبير من الأمريكيين من ركاب الطائرة الأمريكية التي تفجرت وسقطت فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية. وقد طلبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أول أمس من السلطات الليبية الجديدة اعادة سجن عبد الباسط المقرحي الوحيد الذي أدين في قضية لوكربي وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية على هامش اجتماعات المؤتمر الدولي حول ليبيا في باريس انه ما كان يجب أصل الافراج عن المقرحي. وقد أكدت تقارير صحفية ان المقرحي المصاب بالسرطان يعيش على التنفس الاصطناعي وأن والدته هي التي تتولى رعايته بعد انهيار النظام الطبي الليبي.