أكيد أن كل الناس يستطيعون الحديث عن التكتيك والفنيات بشأن كل مباراة ويتحولون الى «مدربين» يحللون كل الجزئيات لكننا ارتأينا الاتصال باهل الاختصاص لاكتشاف اهم اخطاء المدرب الوطني سامي الطرابلسي ولاعبيه خاصة أن الخيبة كانت كبيرة على الجميع. فتحي العبيدي: لم نجازف بالهجوم «أعتقد أن الاستراتيجية التي سطرها المدرب في بداية المقابلة كانت ناجحة ومقبولة حيث تمكن منتخبنا الوطني من تجاوز الضغط الذي فرضه علينا المنافس خلال الفترة الأولى من المقابلة ولكن لاحظت أن فريقنا لم يجازف بلعب ورقة الهجوم انطلاقا من الدقيقة 70 أو 75 من المباراة وقد طغى الفكر الدفاعي على الاختيارات البشرية التي اعتمدها منتخبنا أمام مالاوي وذلك من خلال التعويل على عدة لاعبين من أصحاب النزعة الدفاعية مثل الهيشري والجمل والتراوي والشاذلي. وكنت أتمنى لو أن الاطار الفني أبقى على خدمات الذوادي ضمن التشكيلة الأساسية مع اقحام الشرميطي حتى نضمن وزنا هجوميا أكبر ولكن ذلك لا يمنعنا من شكر الاطار الفني قياسا بالظروف التي تسلم من خلالها مهمته على رأس المنتخب الوطني». لطفي المحايسي: فكرنا في الدفاع على حساب الهجوم «أظن أن المقابلة دارت في ظروف صعبة نسبيا في ظل حالة الميدان والحضور المكثف لجماهير «مالاوي»، ولكن أعتقد أن منتخبنا أهدر فرصة الفوز على حساب منتخب «مالاوي» الذي ظهر بمردود متواضع جدا وكان لا بد على الاطار الفني من المحافظة على الذوادي ضمن التشكيلة الأساسية حتى نهاية المقابلة شأنه في ذلك شأن العلاقي مع تغيير وليد الهيشري وإقحام مهاجم اضافي ولاحظت أن منتخبنا فكر في الدفاع على حساب الهجوم». سامي حمّاني ماهر السديري: عدم تغيير أسلوب اللعب «في الشوط الأول، المستوى الفني متوسط لا غير وهو متوازن بين الفريقين على مستوى اللعب وعدد الفرص السانحة للتسجيل... ثلاثة مهاجمين يساريين في الخط الأمامي للمنتخب التونسي يثير عديد التساؤلات... غابت المساندة للهجوم التونسي من الظهيرين ولاعبي وسط الأمور... الدفاع التونسي تحمل الضغط الهجومي للمالاوي بسبب تأخره في مغادرة مناطقه بعد قطع الكرة مع تركهم لمساحات استغلها الملاويون للتسديد. وفي الشوط الثاني كانت السيطرة شبه كلية للمنتخب الوطني التونسي ولكنها عقيمة لعدّة أسباب أبرزها المحافظة على نفس الرسم التكتيكي وهو ما منع من اعطاء ثقل كبير على دفاع الفريق المنافس... فعصام جمعة بمفرده كمهاجم صريح لم يكن كافيا لخلق الثقل المنشود... المساندة من الظهيرين غابت كليّا وكذلك من عادل الشاذلي الذي كان عليه أن يلعب وراء المهاجمين مباشرة الرسم 4 2 1 3 لم يؤت أكله وكان من المفروض تغييره في الفترة المناسبة. فكان من المفروض إقحام مهاجم ثان الى جانب عصام جمعة في محور دفاع المالاوي. غياب المساكني والدراجي أثر نسبيا على مستوى خلق اللعب والحلول الهجومية الفردية... لم يبق سوى أن نتمنى عثرة للمالاوي في المباراة القادمة حتى نترشح».