تنطلق بداية من الغد فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الفيلم العربي بروتردام على أن تتواصل خمسة أيام وسيكون فيلم «الشرارة» للمخرج التونسي منجي فرحاني خير ما يقع عليه افتتاح الدورة. وقد أكد الدكتور خالد شوكات مؤسس المهرجان في تصريح ل«الشروق» وقبل سفره إلى هولندا وتحديدا إلى روتردام أن السينما التونسية لقيت وما زالت تلقى كل الدعم والمساندة من قبل المشرفين على المهرجان حيث تم عرض أغلب الأفلام التونسية في الدورات السابقة وقد تحصل بعضها على جوائز هامة مبينا أن الدورة الحالية ستشهد مشاركة تونس بفيلمين في المسابقة الرسمية وهما «الشرارة» لمنجي فرحاني و«حدث ذات فجر» لمحمد علي النهدي بالإضافة إلى تكريم الممثل هشام رستم واعتماد محمد علي بن جمعة عضوا في لجنة تحكيم المهرجان. تألق سينمائي وتكريم وعن تكريم الفنان هشام رستم قال خالد شوكات إن هيئة المهرجان اختارته استنادا إلى تاريخه الطويل والحافل بالمشاركات المتميزة على الصعيدين الوطني والعالمي فهو النجم الأول للتمثيل في تونس والبطل الرئيسي لعدة أفلام متميزة على غرار «صفائح من ذهب» لنوري بوزيد و«السيدة» لمحمد الزرن و«صندوق عجب» لرضا الباهي فضلا عن تكوينه الأكاديمي ومشاركاته المتميزة في المسلسلات التونسية والأشرطة العالمية وبالإضافة إلى الفنان التونسي هشام رستم ستكرّم هيئة المهرجان الممثل المصري عمرو واكد أحد ابرز نجوم السينما ودراما الشباب في مصر حاليا والذي ارتفعت أسهمه في الساحة الفنية في مصر وفي العالم العربي بعد الإفصاح عن مواقفه البطولية ومعارضته الشديدة لسياسة حسني مبارك ونزوله إلى ميدان التحرير ومساندة الشعب المصري إبان اندلاع ثورته المجيدة كما سيتم في نفس المناسبة تكريم الشهيد «علي الجابر» وقناة الجزيرة في حفل الافتتاح إلى جانب تكريم عدد من الشخصيات والهيئات التي قامت بدور فعال في نصرة ودعم الثورات العربية. ويندرج تكريم قناة الجزيرة في باب الاعتراف بأهمية الدور الإعلامي الذي اضطلعت به هذه المؤسسة الإعلامية ودعمها للمشروع الديمقراطي العربي وإيمانها بالحريات وحقوق الإنسان. الثورات العربية في البال ولأن الدورة الجديدة لمهرجان الفيلم العربي بروتردام تأتي مباشرة اثر قيام الثورتين التونسية والمصرية فقد رأت هيئتها المديرة أن تولي هذه الأحداث المهمة والتي شدت إليها أنظار الشعوب العربية ما تستحقه من اهتمام وكان أن اتخذت قرارا يقضي بتأخير موعد المهرجان من شهر جويلية إلى شهر سبتمبر بما يمكن بعض المخرجين من إنهاء أعمالهم السينمائية قبل أن تختار ما لا يقل عن عشرة أفلام حديثة (أنتجت سنة 2011) تتناول الثورتين التونسية والمصرية وتسلط الأضواء على أدق التفاصيل التي حفت بهما لعرضها على امتداد أيام المهرجان ويمكن القول إن الدورة الجديدة من مهرجان الفيلم العربي بروتردام ستكون احتفالية بالثورات العربية الناجحة ومساندة لبقية الثورات التي مازالت لم تحسم نتائجها بعد على غرار ما يحدث في اليمن وليبيا وسوريا. 40 فيلما من دول مختلفة وستشهد الدورة الجديدة لمهرجان الفيلم العربي مشاركة قرابة الأربعين فيلما من أكثر من عشرين بلدا عربيا وأوروبيا مصنفة إلى أفلام طويلة وأفلام قصيرة وأشرطة وثائقية وهي تمثل كلا من مصر وتونس والكويت وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان والمغرب وعُمان إلى جانب إيرانوهولندا وبلجيكا ودول أخرى.. ومن بين الأفلام المشاركة نذكر «18 يوما في مصر» لأحمد صلاح سنّي ورمضان صلاح محمد، و«فشل» لنادية حمزة وهو إنتاج سوري أمريكي مشترك و«أنا مشروع» لعبد الرزاق فاهم من سوريا، و«أنا والأجندا» للمصرية نيفين شلبي و«مجد» لنسيم عباسي وعماد الغازي ورضوان كناني من المغرب و«إيران شرق غرب» لمجمد رضا فرطوسي و«الأهواز» للعراقي قاسم حوّل و«كلنا للوطن» للبنانية كارول منصور و«ملائكة الصحراء» للعماني خالد الكلباني و«سماح» للفلسطيني شادي قبطي و«ريتشارد الثالث أحد كبار العرب» وهو من إنتاج الكويت سنة 2010 و«مفقود» للأردني طارق ريماوي و«أستغفر» لعادل العريبي وهو إنتاج بلجيكي. وللإشارة فان المهرجان في دورته الحالية سينظم بالتعاون مع إذاعة هولندا العالمية مسابقة لأفلام الثورات العربية سيشارك فيها مخرجون شباب وهواة وستسند فيها جوائز تقديرية هامة للفائزين الثلاثة الأوائل.