محمية إشكل يتواجد بها إضافة إلى الطيور المتنوعة والمعروفة عالميا البقر الوحشي (بقر الجاموس) والخنزير الوحشي والعديد من الحيوانات البرّية الأخرى، ومن المتعارف عليه أن هذه الحيوانات تفضل الجبال والأماكن النائية، لكن ما حدث في الأيام الأخيرة أكد العكس وكاد يتسبب في هلاك موظف كان عائدا ليلا على متن سيارته من مدينة منزل بورقيبة في اتجاه مدينة ماطر فاجأته مجموعة من الخنازير تتبختر في الطريق المذكورة، فحدث ما حدث وكاد السائق يلقى حتفه على عين المكان لو لم يقع الإسراع بنقله إلى المستشفى الجهوي بمنزل بورقيبة لتلقي العلاج.الحادثة بثت الرعب في نفوس مستعملي هذه الطريق بالخصوص ليلا. حيث أصبحت بعض الحيوانات كالخنزير الوحشي وأبقار الجاموس تغادر المحمية لتمر بالطريق في اتجاه أماكن أخرى للبحث عن غذائها وينتج عن ذلك العبث بمزارع الفلاحين المجاورين لمحمية إشكل إضافة إلى إحداث الخطر في الطريق ليلا عند تواجدها بها غير عابئة بما يدور حولها من حركة متواصلة، مع الملاحظ أن حركة المرور تزدهر وتتكاثر في فصل الشتاء ليلا. فهل من لفتة كريمة من المصالح المعنية لإيجاد حل لذلك؟ أو وضع علامات في الطريق تنبه إلى ذلك؟ حتى يأخذ السائق احتياطاته من المفاجآت لأن الخنزير الوحشي يمثل خطرا على سلامة كل من يداهمه أو تضعه الصدفة أمامه في حالة هيجان.