يبقى فيصل الرياحي قيمة فنية ثابتة حتى لو غاب عن الساحة لفترة قصيرة... وحينما يطل يصنع الحدث... وخلال الأشهر الماضية كانت له صولات في أوروبا (حفلات لفائدة الجالية العربية) اضافة الى العديد من المشاريع مع شقيقته لمياء الرياحي التي تظل هي الأخرى صوتا مهما فرض نفسه طيلة سنوات.... فيصل الرياحي أصدر شريطا مع شقيقته ثم أصدر في آخر يوم من أيام ديسمبر 2003 شريطا بعنوان «وين الضحكة» وهذا الشريط ضم أغنيات منها أغنية وين الضحكة الحان وكلمات لمياء الرياحي وأما الأغاني الأخرى فهي من الحان مقداد السهيلي والأزهر شعير ومحمد صالح الحركاتي. ومن بين الأغاني التي ضمها الشريط أغنية هو الهوى يتقال» المتوجة بالجائزة الكبرى لمهرجان الأغنية العربية بالدار البيضاء 2002 وهي من الحان الأزهر شعير. فيصل الرياحي أكد أن رصيده ثري جدا الآن وبين يديه أشرطة فضلا عن الأغاني الخالدة لتشكل برنامج سهرة ثرية تجمعه بشقيقته لمياء التي ستنجز قريبا شريطها الجديد. حفلات فيصل أكد أنه وضع بين عينيه مشاركة في مهرجان الأغنية التونسية بعد غياب عنه تواصل 13 سنة فيما غابت شقيقته عن هذا الحدث منذ 1987 أي منذ 16 سنة. الحفلات خارج الحدود ستكون أيضا ضمن مشاغل واهتمامات فيصل الرياحي وذلك في ميونيخ وامستردام وميلانو وباريس مؤكدا أن التوجه الأوروبي هو الأمثل في مثل حالته لأن الشرق العربي لا يمكن اختراقه إلا من قبل المطربات الجميلات ذوات القد المياس أو من كان في رصيده مال قارون! مضيفا بأن المطرب الحقيقي هو الذي يفرض نفسه داخل وطنه أولا... سألت فيصل لماذا أصدرت شريطك يوم 30 ديسمبر 2003 ولم ينتظر سنة 2004؟ فرد مبتسما : «هو يوم عيد ميلادي وأضاف مازحا : أتريد أن تعرف عمري سجل إني من مواليد 67 لست امرأة تعتبر عمرها سرا تحافظ عليه كما الأمن القومي! استعداد فيصل الرياحي استعد لكأس افريقيا للأمم تماما مثل اللاعبين وطاقم لجنة التحكيم باقتراح من صديقه كريم الخبثاني مضيفا «يشرفني أن أكون مساندا للفريق الوطني أن أحمل الزي مثل كل اللاعبين الذين تربطني بأغلبهم علاقة صداقة مثل حاتم الطرابلسي وخالد بدرة وكريم السعيدي الذي كنت أشغل نفس المركز الذي يشغله بالنادي الافريقي وسليم بن عاشور الذي تربطني بوالده علاقة صداقة ونبيل معلول أخي وصديقي وحمودة بن عمار الذي رأينا معه اياما زاهية والكثير من الحب والانجازات وكذلك الأخ العزيز السيد بلحسن مالوش الذي دربني في النادي الافريقي عام 1983 والذي يوجد الآن ضمن الطاقم الفني للمنتخب مع السيدين لومار ومعلول ويعود فيصل الرياحي للحديث عن واقع الفنان التونسي متسائلا لماذا لا تركز على المطرب التونسي؟ لماذا لا نقتدي بالمغرب حيث تبث التلفزيون عندهم أغاني كل المغاربة وتشكل هذه الاغاني 80 من نسبة الأغاني ولا يحصل المطربون العرب إلا على ال20 الباقية... أما عندنا فالصورة معكوسة وأنا أتساءل هل الفنانون العرب محتاجون ل»تونس 7» ... لتبث أغانيهم وهم الذين لديهم 8 قنوات وستصبح 110 مختصة في الغناء،... لماذا لا ندعم المطرب التونسي الذي ليس له سوى هذا الفضاء التونسي ليحلق عاليا؟؛