«شمس النهار» «همس الموج» «حبيبي يا صحابي جاني» «محبوبي» مثل هذه الأغاني وغيرها حفظناها عن ظهر قلب ولا نزال نرددها حتى ان الاجيال التي قدمت لاحقا أحبوها واستمتعوا بها.. أغان لجيل ذهبي من الفنانين برز في الثمانينات وسطعت نجوميتهم لكن أفل بعضهم في حين حاول البعض الآخر ان يظل في الساحة الا ان التذبذب كان سمتهم.. لكن وبشكل مفاجئ عاد البعض في الآونة الأخيرة لاستعادة المجد الضائع والبروز في الساحة الفنية بالجديد فكثر الانتاج وأملنا ان تعود فترة الزمن الجميل. صاحبة اغنية «همس الموج» المطربة منية البجاوي وبعد أفول دام العقدين من الزمن اصدرت ألبوما غنائيا تضمن 10 أغان حافظت في البعض منها عن نمطها المعهود في حين أصدرت اغاني أخرى تتماشى وميولات العصر «الايقاعية». خطوة أولى لمنية البجاوي صاحبة التاريخ المجيد حتى انه في سنة 1986 غصت مدارج المسرح الأثري بقرطاج بالجمهور لمتابعة حفلها إذاك فهل ستتحقق امنية منية من جديد؟ التوجه نحو المشرق نجاة عطية بدورها وبعد أفول نسبي حطت الرحال في المشرق وأصبحت في حالة ترحال بحثا عن استعادة بريقها والتقت في مصر عديد الملحنين والشعراء وأنتجت 10 أغان كخطوة أولى تليها ثانية عندما وقعت عقدا مع شركة روتانا لتسويق أعمالها وبالتوازي شاركت في مهرجان المدينة حيث لازال صوتها يمتلك طاقات جبارة فأمتعتنا بأغانيها السابقة في انتظار ان نسمع جديدها بعد اعطاء الاشارة من «روتانا». أمينة «شو» أمينة فاخت ورغم اتهامها من قبل البعض بأنها تتمعش من أغاني الموتى إلا انها اصدرت بعض الأغاني منها «إسأل عني» و«شوفوا شوفوا» في عروضها الأخيرة كما انها تستعد للقيام بعمل ضخم بعنوان «أمينة شو» من المنتظر ان يرى النور سنة 2011 مثل هذه البادرة نتمنى ان تكون سنة 2010 حتى يكون ردّ أمينة على المشككين في قدراتها. ذاكرة نسيان هو عنوان لألبوم جديد أصدره مؤخرا صاحب اغنية «لا يوم عندك هون يا زينة البلدان» المطرب صلاح مصباح وتعمد عنونة ألبومه ليذكر أهل الثقافة أنه موجود في الساحة الفنية وسيستعيد مكانته رغم العراقيل والصعوبات الآنية.. صلاح مصباح كان قد أصدر ألبوما غنائيا سنة 2004 لكنه لم يجد رواجا ورغم ذلك فهو يحاول بين الفينة والأخرى ان يستعيد تاريخه المجيد.. توجه شبابي من منا لا يتذكر أغنية «محبوبي مثّلتك شجرة» التي لا تزال ضمن الخالدات من الأغاني لصاحبها عبد الوهاب الحناشي ورغم الركود شبه النسبي فهو يحاول من جديد أن يعود بقوة للساحة الفنية فقد أصدر ثلاث أغان جيدة لها توجه شبابي وقد وجدت استحسان المستمع في انتظار ان تعم على كل الجمهور في كافة تراب الجمهورية. الإخوان الرياحي في المسرح البلدي تأكد رسميا ان الثنائي فيصل ولمياء الرياحي سيحييان سهرة فنية في المسرح البلدي يوم 31 أكتوبر القادم وهي بادرة أولى للقاء الشقيقين فيصل ولمياء الرياحي لتقديم أغانيهما الجديدة في شكل ديو مثل «أمي يا هدية محلاها» والأغنية الوطنية «تونس يا بلدي» وأغنية وين الضحكة« بالاضافة الى الارتجالات الشرقية والأغاني الخاصة لكليهما. في الانتظار العديد من الفنانين الذين التقيناهم في مهرجان المدينة او اتصلنا بهم أكدوا لنا انه من المنتظر وفي القريب العاجل ان يعودوا الى الساحة الثقافية نذكر منهم صاحب الأغنية الشهيرة «ميحي مع الارياح» للشاذلي الحاجي وكذلك مقداد السهيلي. أين البقية؟ يبقى البعض من الذين تركوا بصماتهم في فترة الزمن الجميل لكن نجوميتهم أفلت ولم نعد حتى نسمع عن وجودهم مثل الفنان عبد القادر العسلي وسوسن الحمامي وغيرهما أملنا ان يدخلوا في منافسة بجدية ويستعيدوا مجدهم الغابر. أين عبد الكريم صحابو؟ لا يختلف إثنان ان الملحن القدير عبد الكريم صحابو قد صنع مجد العديد من فناني فترة الثمانينات بألحانه الخالدة والتي لا تزال محفوظة في ذاكرة المستمع فهل يعود عبد الكريم صحابو صحبة هذه المجموعة او هل تدور عجلة الزمن الى الوراء لتمتع الساحة الفنية من جديد وتذكّر الأجيال التي تواجدت لاحقا بأن الزمن الجميل سيعود ويمتعهم بأغان راقية.