أحيى الأخوان فيصل ولمياء الرياحي، مساء السبت الفارط حفلا فنيا بالمسرح البلدي بالعاصمة، عرف اقبالا جماهيريا كبيرا. الجمهور الحاضر استمتع بسماع اجمل الاغاني الشرقيةوالتونسية بأصوات كل من الفنانين فيصل ولمياء الرياحي، اللذين اختارا تقسيم حفلهما الى فقرات. الفقرة الغنائية الاولى تضمّنت أداء ثنائيا لمجموعة من الاغاني أبرزها اغنية «تونس الخضراء» تلتها فقرة غنائية من أداء الفنانة لمياء الرياحي تضمنت كوكتالا تونسيا أرقص بعض الحاضرين لتترك المجال لشقيقها فيصل الرياحي الذي أدّى أغنية «مولاتي» وهي من كلمات الجليدي العويني وألحان سمير العقربي، وأعاد مقاطعها أكثر من مرّة لتفاعل الجمهور مع كلماتها وألحانها. فيصل غنّى كذلك، أغنيتي «اسم ا& عليك» و«مجروح» وقد أطرب الحضور بهذه الاغاني، المؤداة فرديا قبل أن يدخل في حوار فني غنائي مع الفنانة لمياء الرياحي، وعبارة على ديو جمع الشقيقين في مجموعة من الاغاني الشرقية أبرزها لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب فكان ختام السهرة مع أغنية «يا حبيبي يا خويا». هذا التنويع في الأداء بين فردي وثنائي وهذا التنويع في الاغاني استحسنه الجمهور الحاضر، مما ساهم في نجاح الحفل، خاصة وأن الفنانين فيصل ولمياء الرياحي، غابا مدّة طويلة نسبيا عن الساحة الغنائية، فكان هذا الحفل، بالنسبة لهما موعد العودة الى الساحة الفنية والسهرات الحية. حفل الأخوان الرياحي بالمسرح البلدي حضره مجموعة من الفنانين التونسيين على غرار الفنانة صفوة، والفنانة نجاة عطيّة كما سجّلنا حضور كل من الفنانين «منيرة حمدي» و«هادية جويرة»، وقد هنّأنا جميعهن (الفنانات الحاضرات) كلّ من فيصل الرياحي ولمياء الرياحي بنجاح حفلهما بالمسرح البلدي، وبالمناسبة كانت الفنانة نجاة عطية تنتقل بين الفضاء الداخلي للمسرح والكواليس لتشجيع الأخوين الرياحي بين الفينة والأخرى، والأكيد أن تكرر مثل هذه اللحظات وهذه السلوكات، يقرّب الفنانين بعضهم الى بعض من أجل النهوض بالاغنية التونسية واشعاعها عربيا، رغم ان هذا المشهد تكرر في عديد السهرات في الحفلات الماضية وخاصة منها حفلات مهرجان قرطاج الدولي وبأقل درجة مهرجان الحمامات الدولي.