استنجدت عائلات الشبان التونسيين المعتقلين في السجون العراقية بالأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عبد السلام جراد للتدخل وانقاذ أبنائهم المهددين بالإعدام من قبل قضاء الحكومة العراقية. «الشروق» تنشر نص النداء الذين توجهت به عائلات المعتقلين الى الأمين العام. نحن عائلات الشباب التونسيين المعتقلين في سجون العراق نتواجد اليوم بساحة الاتحاد، ساحة محمد علي الحامي بتونس على أمل تدخلكم لدى الجهات النافذة قصد العمل والتدخل من أجل اطلاق سراح أبنائنا من السجون العراقية وعودتهم الى بلدهم ولأسرهم واستعادة جثامين من استشهدوا منهم دفاعا عن حرية العراق ضد الاحتلال الامريكي الذي تم في أفريل سنة 2003. السيد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل غداة غزوه واحتلاله، التحق أبنائنا بالعراق مثل غيرهم من شباب الأمة للدفاع عنه ضد الهجمة الاستعمارية التي لحقت به وانتهت باحتلاله وتدمير مؤسساته وتفكيك جيشه وقتل مئات الآلاف من أبنائه واغتيال قادته الشرعيين مما مثل نكبة شديدة الوطأة على الأمة. ان أبناءنا لم يفعلوا غير ما كان من الواجب فعله في مثل هذه الظروف على كل منتم الى هذه الأمة العظيمة وقد استشهد منهم من استشهد واعتقل وعذب من عذب لكن معاناتهم مستمرة عبر محاكمات صورية وأحكام الإعدام التي تصدرها محاكم الحكومة الحالية في العراق المحتل. وتصحب تلك المعاناة مأساتنا نحن عائلات هؤلاء الشباب الملتزمين بقضايا أمتهم بين عجز عن ملامسة مباشرة لأبنائنا وصل حد عدم استطاعتنا تكليف محامين للدفاع عنهم وبين ابتزاز نتعرض له عبر زبانية الحكومة الحالية. السيد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل لهذه الأسباب وغيرها نلتمس منكم التدخل بما يمثله الاتحاد من ثقل على خلفية مواقفه الوطنية والقومية ومن واجب الدفاع عن الشباب التونسيين الملتزمين بقضايا شعبهم وأمتهم والمخلصين لثوابتها العربية والاسلامية ولدوافعها الانسانية قصد اطلاق سراح أبنائنا وعودتهم مكرمين الى بلدهم ولعائلاتهم.