تعرضت ممتلكات الراحل محمد الجموسي فجر يوم أمس إلى عملية سطو تمكن فيها الجاني أو الجناة من الاستيلاء على آلات موسيقية قديمة ووثائق خطية وتسجيلات نادرة تعود إلى الفنان الراحل. وقد أفادنا ابن شقيق الراحل محمد الجموسي، واسمه محمد الجموسي ان الجناة سطوا على منزله الواقع بطريق منزل شاكر قرب جامع الجموسي، وقد نجح اللصوص في سرقة 4 آلات عود وبانجو وماندولين وبعض الآلات الموسيقية الإيقاعية وبعض التسجيلات النادرة و الوثائق و «النوتات» التي خطها الجموسي بيديه.. ابن شقيق الراحل قال ان قيمة المسروق لا تقدر بثمن فهي ثروة وطنية تشكل جزءا من تراث البلاد و مخزونها الموسيقي والصناعي التقليدي الذي حرصت العائلة على جمعه بمجهودات كبرى للاحتفاظ به تعميقا للذاكرة الشعبية. وأضاف السيد محمد الجموسي أن اللص أو اللصوص اعتمدوا على وسيلة نقل «شاحنة» لنقل المسروق بعد خلع باب المسكن الذي كان خاليا من أصحابه، وكما تمكن الجاني أو الجناة من سرقة المخزون الموسيقي للراحل الجموسي، فقد تمكّنوا من سرقة بعض الأثاث المنزلي بعضه كان ملكا للراحل الجموسي والبعض الآخر على ملك العائلة. أسرة الراحل الفنان محمد الجموسي و لحظة تفطنها لعملية السطو، تقدمت بقضية عدلية في الغرض وقد تحولت إحدى الفرق الأمنية بصفاقس صباح يوم أمس على عين المكان بطريق منزل شاكر وقامت بالإجراءات الأولية من معاينة وغيرها، وقد نجح الأعوان في رفع البصمات و فهموا أن اللصوص اعتمدوا على شاحنة لنقل المسروق. الجهات الأمنية بصفاقس أولت الموضوع أولوية قصوى إيمانا منها بقيمة المسروق فنيا وحضاريا، وقد أفادنا كاتب عام جمعية محمد الجموسي للموسيقى والفنون بصفاقس الزميل الإذاعي النوري الشعري أن الجناة سطوا على إرث موسيقي ضخم تم جمعه من مصر و الجزائر و فرنسا وغيرها من الدول العربية والأوروبية التي زارها الراحل في حياته في إطار جولاته الفنية للتعريف بالأغنية التونسية ولمزيد تطوير معارفه الفنية والموسيقية. السيدة القائد رئيسة جمعية الجموسي قالت ان اللصوص ربما لا يعرفون قيمة ما وقعت عليه أيديهم، وهي تناشد الجهات الأمنية بالإسراع في القبض على الجناة حفاظا على مخزوننا الثقافي والحضاري الموسيقي لاسترجاعه قبل التفويت فيه.