احتفالا باليوم العالمي للموسيقى نظمت جمعية محمد الجموسي للموسيقى والفنون بصفاقس أمسية ثقافية تحت شعار الموسيقى حوار الحضارات. الأمسية احتضنها الفضاء الثقافي «ريحة البلاد» وانطلقت بتدشين لموقع «واب» للجمعية تضمن السيرة الذاتية للفنان الراحل الجموسي وأعماله ومشاركاته في السينما والمسرح مع فضاءات كما احتوى الموقع على فضاءات تهوئة احتوت بالخصوص على أهداف وأنشطة جمعية الجموسي التي تعد من أنشط الجمعيات بالجهة خاصة بعد أن ظفرت الجمعية بفضاء خاص خلافا لبقية الجمعيات بصفاقس التي تشكو من قلة الفضاءات الشيء الذي أثر على نشاطها. وقد تضمنت الأمسية التي واكبها عدد كبير من المهتمين بالشأن الموسيقي والثقافي بصفة عامة العديد من الفقرات لعل من أبرزها العزف المنفرد الذي قدمته أستاذة موسيقى من بلغاريا ركزت في معزوفاتها بالأساس على أغاني الراحل الجموسي سبقتها وصلة غنائية لمجموعة بلغارية. ومع الوصلات الغنائية والقراءات الشعرية المتميزة للشاعر أحمد الشايب الذي أثبت مرة أخرى أنه من خيرة ما هو متوفر على الساحة بصفاقس جاء تكريم العديد من المتخرجين من المعهد العالي للموسيقى وهو الطرف المساهم في هذه الأمسية الموسيقية. الطريف والملفت للانتباه فعلا في هذه الأمسية الموسيقية المتنوعة والذي برهن على أن لغة الإبداع لا حدود لها هو ما قدمته الرسامة فاطمة الوكيل في إطار بحث تخرجها من المعهد العالي لفنون الحرف والذي تضمن تجسيما لأغاني الراحل محمد الجموسي لا بأنامل عازف موسيقي بل بريشة رسامة آمنت أن لغة الفنون متقاربة وتنوب بعضها البعض الآخر كما يذكر الزمخشري عن حروف الجر. جمعية الجموسي تحت إشراف الإعلامية السيدة القايد لم تفوت فرصة ترديد أغاني الجموسي دون تكريم للفنان جمال الشابي الذي لم يتعامل فقط مع الجموسي بل انه بقي وفيا للون الراحل الغنائي لذلك كان تكريمه لتألقه في الموسم الثقافي المنقضي وهو التكريم الذي سبقته وصلة غنائية تضمنت أساسا أغنية «ريحة البلاد» بالفضاء ريحة البلاد الثقافي.