لم تكن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مناطق عديدة من بلادنا لتمر بسلام دون ان تحدث ضجة على صفحات الفايسبوك التونسية حيث تفاعلت جل الصفحات معها لكن كل بطريقته ووفق توجهه الفكري والسياسي. تفاعلت الصفحات التونسية على الفايس بوك» أمس مع أحداث العنف التي تعيشها مناطق عدة من بلادنا والتي يقال ان خلفيتها خلافات بين العروش في تلك المناطق لكن لرواد ال«فايس بوك» آراء أخرى تتحد في نظرتها الى تلك الاحداث على انها مدبرة لكن كل ينسبها لطرف معين مع تقديم المبررات التي يراها كافية من وجهة نظره. وفي هذا الصدد قال أحد المستخدمين إن «التحامل على الجيش في احداث سبيطلة سببه الرئيسي انه تم القاء القبض بمرافقة الامن على عصابة تعتبر الموزع الرئيسي للمخدرات في سبيطلة وتم حجز 2 كلغ من الزطلة و 6 ملايين وكان حاملها يمتطي موبيلات «دراجة نارية» ثم ان بقية العصابات احست بالخطر المحدق بهم فكان الحل الوحيد احداث الفوضى حتى يتمكنوا من بيع المخدرات دون رقيب ولا حسيب فكان هذا الشجار الذي اساسه خلاف بين 2 في عرس وهم من مروجي الزطلة». وتناقلت عدة صفحات أخبارا تقول انها من مناطق الاشتباكات ومن بين تلك الأخبار « أحداث عنف كبيرة في المتلوي واستعمال بنادق الصيد .. مقتل شخص على الاقل الى حد الان و غياب شبه كلي للامن والجيش»، كما تناقلت أخرى أخبارا عن سقوط قتلى في المتلوي وعن طرد آمر الحرس في ثكنة العوينة منها من قبل أعوان الحرس و عن طرد مدير اقليمبنزرت. وفي اتجاه آخر ظهرت أصوات تنادي بالتهدئة وبالكف عن فبركة الأخبار الزائفة ومنها نذكر «الدنيا داخلة بعضها في برشة بلايص كيما المتلوي و سبيطلة و غيرها و هذه فرصتكم باش تزيدوا تشعلوا النار و تفبركوا الحكايات و توصلوا للي تحبوه...عفوا للي انتوما خالصين عليه و هو أنو البلاد تشعل وما تركحش. لكن حبيت نذكركم بحاجة أنو اللي صاير الكل موش باش يظر منطقة واحدة بل أنو المظرة والنار كي تشعل باش تحرق الناس الكل».